التخطي إلى المحتوى


دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حديث لصحيفة “النهار” حزب الله إلى قراءة حادثة الكحالة جيداً، ليس وفق منطق، “فليسقط واحد من فوق”.

 وقال جعجع : “أظهرت الحادثة أن هناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين باتت لديهم حساسية مطلقة نحو “الحزب” وممارساته. والمؤشرات واضحة، وهو نزول أهالي الكحالة على مختلف انتماءاتهم السياسية إلى الشارع لدى معرفتهم بأن الشاحنة تتبع للحزب كما أن الشهيد فادي بجاني الذي سقط في الحادثة هو من حزب الوعد ويدور في فلك التيار الوطني الحر، من هنا، الدرس الأساسي من الحادثة أن أكثرية ساحقة من الشعب اللبناني باتت ضد تصرفات الحزب وممارساته”.

وعن إعادة التسلّح مجدداً، جدد جعجع التأكيد أن “هذا الأمر غير مطروح كلياً، فبوجود الجيش اللبناني والقوى الأمنية وحضورها الدائم فإن إعادة تسلّح المسيحيين غير واردة”. وأشار إلى أنه عند وقوع حادثة الكحالة، “ورغم بعض الملاحظات على أداء الجيش، فقد تدخّل وحسم الوضع، وبالتالي، هناك قوة عسكرية شرعية موجودة تتولى شؤون الأمن، وبالتالي لا يجوز التفكير بأي اتجاه آخر”.

ووصف جعجع المفاوضات بين جبران باسيل وحزب الله  بأنها “عملية غش كبيرة”، وقال “يحاول باسيل دائماً الإيحاء بأنه يفاوض على مصالح وطنية فيما الأساس مكتسبات شخصية أو فئوية، والدليل، هو يقول إنه يتفاوض مع الحزب حول الرئاسة للحصول منه على مطالب وطنية، أولها قيام الدولة، فيما الطرف الذي يعرقل قيام الدولة هو “محور الممانعة” وعلى رأسه “الحزب” بطريقة عمله وتصرفاته، فهل يمكن الاتفاق مع الفريق الذي يقوّض الدولة على مشروع قيام الدولة؟ وهل من المعقول أن تعطي “الحزب” الرئاسة وتؤيد مرشحه، فيما يُعتبر من أكبر المعرقلين لقيام الدولة؟”.

وفي مقتل الياس الحصروني في عين ابل قال جعجع انها “عملية قتل منظمة .. اليوم، وقد مرّ نحو أسبوع على التحقيقات، لم يصدر أي معطى عن هذه الأجهزة، من هنا يزداد منسوب الشكوك لدينا”.

واوضح “ننتظر ما ستظهره تحقيقات الأجهزة الأمنية، لكن وفقاً للمعطيات الموجودة، الشكوك تدل على تورّط حزب الله”.

Scan the code