ردت حركة “فتح” – قيادة منطقة صيدا، في بيان، على ما أدلى به “زعيم المجموعات التكفيرية في حي الطوارئ هيثم الشعبي”، مشيرة إلى أن “الشعبي ذكر أن المجموعات التكفيرية في مخيم عين الحلوة لا تتلقى دعما من أحد إنما هي اجتهاد شخصي من خلال صندوق ودعم ذاتي”، سائلة: “هل كل هذه الأموال التي يشهد عليها شعبنا تأتي من بيع القهوة ومحلات الألبسة في مخيم يعاني ما يعانيه من أزمات اقتصادية؟ ومن أشخاص مطلوبين إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهل هذا الصندوق هو الذي بنى للشعبي مبنى عملاق وسوبر ماركت في حي الطوارئ، وهل هذا الصندوق يكفي لكم هائل من الذخائر والأسلحة الرشاشة والقنابل والقذائف الصاروخية”.
وأشارت إلى أنه “تم خلال المقابلة ذكر المولوي ودخوله إلى المخيم مع مجموعة واستقراره داخله وبالتالي الخروج منه ومغادرته إلى إدلب في سوريا، وكذلك الإرهابي بلال بدر خروجه من المخيم إلى سوريا، ومن ثم عودته من سوريا إلى المخيم”، مضيفة: “كل هذه التنقلات المريحة والآمنة ألا تفتح علامات استفهام كبيرة وواضحة برسم المعنيين كلهم؟”
ولفتت إلى أن “الشعبي قال ان بدر، المتهم بجريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي، غير موجود في المنطقة، وإلا من الذي دخل ومجموعة إلى المدارس، وتحصن فيها قبل يوم من تنفيذ العملية الجبانة، ثم يقول إنه ليس لديه أي عمل عسكري وهو الذي قتل العشرات من أبناء شعبنا داخل المخيم”، مشيرة إلى أن “إذا كانت مداخل المدارس التي دخل إليها المتهمون باغتيال العرموشي ورفاقه هي من حي الطوارئ الذي يسيطر عليه الشعبي، فهو المطالب الأول بالإجابة عن هذا السؤال، من هم المجرمون ومن الذي سمح لهم بالدخول إلى المدارس؟”.
وأوضحت الحركة أنه “لغاية هذه الساعة التي نكتب فيها البيان لا تزال هذه المجموعات التكفيرية متحصنة داخل المدارس، وهنا نطالب الأونروا وعبر الأمم المتحدة بالتدخل في هذه المسألة”، مشددة على أن “الجريمة المجزرة وقعت في نقطة تسيطر عليها هذه المجموعات التكفيرية، ولا يستطيع غيرهم الدخول إليها، وقد رصدت كاميرا المراقبة التي انتشرت في الأماكن الذي تعرض إليها اللواء العرموشي لإطلاق النار كيف هي من مدارس في حي الطوارئ”.
وأكدت أن “الإدانات كثيرة وكافية ولجنة التحقيق أصبح لديها من المعطيات ما يكفي، ولن تمر هذه الجريمة دون محاسبة وكشف عن مرتكبيها، ولن نتهاون مع هؤلاء القتلة مهما كانت النتائج، وإن غدا لناظره لقريب”.