دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقالا للكاتب السعودي، عبدالرحمن الراشد، عن مذكرات جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب مع استمرار التفاعل عما كتب بالمذكرات عن السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان.
وقال الراشد في المقال الذي نشره بصحيفة الشرق الأوسط، الأربعاء: “يدهشنا الصهر، زوج ابنة الرئيس، ما أورده في سيرته، كيف عمل على إصلاح ما أفسدته تصريحات ترمب الانتخابية. المفارقة هنا، أن الشاب اليهودي، جاريد كوشنر، هو من أقنع الرئيس المنتخب بالتقارب مع السعودية، قائدة مجموعة الدول الإسلامية، وتصحيح خطابه السياسي. وتقدمت الرياض خطوة إلى الأمام مع كوشنر، مقترحة بأنه بدل أن يعادي مليار مسلم، وخمسين دولة إسلامية في العالم، لماذا لا يتواصل معهم، لمصلحة الجانبين؟. وهكذا عقدت، في الرياض، القمة الإسلامية الأميركية، الأولى من نوعها. وصارت العاصمة السعودية محطة ترمب الأولى خارج أميركا كرئيس. ولم يحدث من قبل أن التقى هذا العديد من زعماء العالم الإسلامي الخمسين برئيس أميركي تحت سقف واحد. نقرأ في كتابه كيف أن وزير الخارجية الأسبق، تيلرسون يحذر كوشنر، أنه ضد زيارة السعودية وضد مشروع القمة قائلاً: احذر أن تثق بالسعوديين، إنهم لا يفون بالوعود. كانت القمة من أبرز أعمال ترمب السياسية على الصعيد الخارجي”.
وكان كوشنر قد اعتبر ما فعله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بن عبدالعزيز في محاربة التطرف “غير العالم بشكل دراماتيكي”، حيث تطرق في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، إلى علاقته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حينما كان مستشارًا للرئيس الأمريكي السابق، وكذلك إلى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
وردا على سؤال عن مدى ارتياحه في حضرة محمد بن سلمان، قال كوشنر: “مرتاح جدا”. وعما إذا كان فكر في مقتل خاشقجي ودور ولي العهد، قال كوشنر إنه “كان هناك الكثير من التفكير بكل وضوح وكتبت عنه في مذكراتي”، مشيرا إلى أنه كتب أيضا عن مناقشاته مع الأمير محمد بن سلمان حول هذا الموضوع في مذكراته.
وأضاف: “لكن مهمتنا هي تمثيل مصالح أمريكا في المنطقة، وإذا نظرت إلى أكبر قضية في عام 2016، كان لدى تنظيم داعش دولة خلافة بحجم أوهايو وكان يذبح الصحفيين ويقتل المسيحيين”.