ادّعى رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” ووزير الأمن الأسبق، أفيغادور ليبرمان، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “منع شخصياً” عملية عسكرية فورية ضدّ ما وصفه بـ”استفزازات” “حزب الله” عند الحدود اللبنانيّة.
ونقل موقع “عرب ٤٨” عن ليبرمان قوله لإذاعة “103FM” إنّ “رئيس الحكومة يعمل ضدّ توصية المستوى المهني في جهاز الأمن، الذي أوصى بالعمل فوراً وبشكل حازم جداً ورئيس الحكومة تأتأ وأوقفهم ومنعهم من الردّ الذي أرادوا تنفيذه”.
وأضاف ليبرمان أن نتنياهو “يمنع حالياً مداولات في الكابينيت (المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغر) وكذلك في لجنة الخارجية والأمن حول كفاءات الجيش الإسرائيلي، وهذا بكل بساطة أمر لا يقبله العقل”.
وتطرّق ليبرمان إلى صراخ نتنياهو على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال اجتماع بينهما، أول من أمس، بحضور وزير الأمن، يوآف غالانت، وضباط في هيئة الأركان العامة. وجاء هذا الاجتماع على إثر تصريحات قائد سلاح الجو، تومر بار، حول تراجع كفاءات السلاح بسبب احتجاجات طيارين على خطة إضعاف جهاز القضاء.
وقال ليبرمان إنّه “يحظر على رئيس هيئة الأركان العامّة أن يسمح لرئيس الحكومة بالصراخ عليه، وليس أمام آخرين خصوصاً”.
وأضاف ليبرمان، الذي كان أحد أبرز الحلفاء السياسيين والمقربين من نتنياهو في الماضي، أن “نتنياهو يبدأ بالصراخ عندما لا تكون لديه تفسيرات معقولة، وهذا هو نمط سلوكه بالضبط. وعندما يكون هناك صراخ على رئيس هيئة الأركان العامّة الخروج من الغرفة، وأن يقول لرئيس الحكومة أن يدعوه إلى العودة بعد أن يهدأ”.
واعتبر ليبرمان أن نتنياهو “لا يحاول الدفاع عن كفاءات الجيش الإسرائيلي. وهو يعمل ليل نهار من أجل تفكيك الجيش، ويرى تهجمات على ضباط الجيش، وبكل بساطة هو يسكت كسمكة”.
وتابع: “يحاول نتنياهو الدفاع عن نفسه ولا يخفي هذا عن الأعداء. وهو يحاول أن يخفي عن الجمهور الحقائق التي يعرفها الجميع. ويحاول رئيس الحكومة الهروب من المسؤولية وتحميلها على المستوى العسكري”.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد هدّد “حزب الله”، قائلاً “إنني أحذّر حزب الله ونصرالله بألا يرتكب خطأ. لقد ارتكبتم خطأ في الماضي ودفعتم أثماناً باهظة جداً. وإذا تطوّر تصعيد أو مواجهة، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”.
وردّ الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصر الله على تهديد غالانت، قائلاً إنّه “إذا ذهبتم (إسرائيل) إلى الحرب مع لبنان، أنتم ستعودون إلى العصر الحجري”. وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي اليوم “في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى”.