كشفت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبيرغ” أن السعودية تعمل مع شركة “لازارد” العالمية، على دراسة سبل تمويل مشروع “نيوم”، وهي مدينة مستقبلية “عالية التقنية” يجري بناؤها في صحراء السعودية بتكلفة 500 مليار دولار، وفق خطة طموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المصادر إن الشركة، ومقرها في نيويورك، تساعد السعودية في تقييم خيارات التمويل، بما في ذلك مبيعات الديون، والطرح العام الأولي المحتمل في البورصة السعودية، بحسب المصادر.
ولا تزال المداولات في مراحلها الأولى، ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن حجم أو كيفية التمويل، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن أسمائها.
ورفض متحدث باسم “لازارد” التعليق، بينما لم يرد ممثل “نيوم” على طلب التعليق، بحسب “بلومبيرغ”.
يضع هذا التفويض الاستشاري “لازارد” في موقع رئيسي للفوز بأعمال مستقبلية في مدينة “نيوم”، التي يعتبرها الكثيرون واحدة من أكثر مشروعات البناء تعقيداً في العالم.
و”لازارد” من الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستشارات المالية وإدارة الأصول، وتدير عملياتها من 41 مدينة في 26 دولة في مناطق أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية وأوروبا وآسيا وأستراليا.
وفي سبتمبر الماضي، عينت “لازارد”، سارة السحيمي، وهي مواطنة سعودية، في منصب رئيس مجلس إدارة الأعمال المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت الشركة في بيان حينها إن مكتب الرياض سيكون بمثابة المحور الإقليمي لعمليات الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعلنت السعودية عن مشروع “نيوم العملاق في 2017، وهو عبارة عن مدينة عالية التقنية في الصحراء بمساحة هائلة..
وقال محمد بن سلمان في يوليو إن المرحلة الأولى من مشروع “نيوم”، التي تمتد حتى عام 2030، ستتكلف 1.2 تريليون ريال (319 مليار دولار)، على أن يغطي صندوق الاستثمارات العامة السعودي نصف هذا المبلغ.
كما خصصت المملكة 300 مليار ريال لصندوق استثماري مرتبط بـ”نيوم” وتخطط لإجراء طرح عام أولي للمشروع بحلول عام 2024.