وحسب ما ذكر مسؤولون مصريون لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن السعة التخزينية للمجمع تبلغ 150 مليون جرعة من اللقاحات، وتم بناؤه على مساحة 3180 مترا مربعا، مما يجعله أكبر مركز لتخزين اللقاحات في مصر وإفريقيا.
وجرى تجهيز المجمع بنظام إدارة أوتوماتيكي، وتحكم آلي للغرف المبردة، وكذلك أنظمة مراقبة إلكترونية، إضافة لأنظمة مراقبة الحرارة على مدار الـ 24 ساعة.
وقال وزير الصحة المصري، خالد عبدالغفار، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، إن شركة “سينوفاك” الصينية سبق وأن تقدمت بمقترح لتجهيز المجمع أوتوماتيكيا ومركزيا للتخزين المبرد وفقًا لأحدث معايير منظمة الصحة العالمية للتخزين الجيد، منذ توقيع اتفاقية نقل تكنولوجيا تصنيع لقاح “كوفيد-19” في أبريل من العام الماضي، مساهمة من الشركة في زيادة القدرات التخزينية للقاحات في مصر لتصبح “شركة فاكسيرا” الحكومية المصرية مركزا إقليميا لتصنيع وتخزين اللقاحات في القارة الإفريقية.
تفاصيل مجمع اللقاحات المتكامل
- به غرفتا تبريد بدرجة حرارة (2-8) درجة مئوية، مساحة كل منهما 661 مترا مربعا لتخزين اللقاحات.
- به 3 مناطق للشحن والتفريغ، لاستقبال الشاحنات المبردة بأبواب عازلة مصممة لتحقيق التحكم السريع في درجة الحرارة.
- يضم منطقة العمليات لفحص وتعبئة وتسجيل بيانات الشحنات.
- به غرفة تجميد عند درجة حرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر لحفظ مواد التحليل.
- منطقة التخزين على مساحة 290 مترا مربعا لتخزين البلكات الجاهزة للتعبئة عند درجة حرارة 2-8 درجة مئوية.
- التحكم في كل غرفة تبريد يتم من خلال نظام تبريد مزدوج، وغرفة التحكم والمراقبة تحتوي على شاشات لمراقبة عملية نقل اللقاح في جميع الاتجاهات ومراقبة درجات الحرارة.
- نظام إنذار في حالة الحيود في درجة حرارة التخزين ونظام إطفاء الحرائق.
- إدارة مجمع التخزين تتم أوتوماتيكيا باستخدام نظام “WMS” لإدارة المخازن.
تعاون مستمر
أوضح القائم بأعمال السفير الصيني لدى القاهرة، جان تاو، أن بلاده تسعى باستمرار للتعاون مع دول قارة إفريقيا، فضلا عن توفير الدعم للقضايا الصحية، وتقديم أوجه الدعم والحلول لاستدامة هذا التعاون.
وأضاف أن الصين تعمل يدا بيد لبناء مستقبل صحي واع بين إفريقيا وبكين.
وشهد وزير الصحة المصري مراسم توقيع وثيقة استلام 10 ملايين جرعة من لقاح كورونا مقدمة من الحكومة الصينية، ضمن 60 مليون جرعة تهديها الحكومة الصينية للشعب المصري.
وكشف الوزير أن مصر لديها مخزون من لقاحات فيروس كورونا يكفي حتى عام 2023.
وأكد عبدالغفار أن بلاده وضعت مخططًا كاملاً لتطوير شركة “فاكسيرا” الحكومية لإنتاج اللقاحات، ورفع كفاءتها بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحويل مصر إلى مركز لإنتاج اللقاحات لتلبية متطلبات الدول الإفريقية.
وأثمر التعاون بين شركتي “فاكسيرا”، و”سينوفاك” الصينية، عن إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح “كوفيد-19 فاكسيرا-سينوفاك”، خلال الشهور الماضية.
وأكد وزير الصحة المصري أن التخزين الجيد من أهم عوامل الحفاظ على الأمصال كونها مواد بيولوجية تفقد فعاليتها وقدرتها على توليد المناعة ضد الأمراض عند تعرضها لدرجات حرارة غير مناسبة.
وأشار إلى أنه لضمان فعالية ومأمونية اللقاح يجب الحفاظ على سلسلة التبريد وتخزينه في درجة الحرارة المناسبة لحين وصوله إلى المستخدم.
ووفق مصدر طبي مُطلع، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، فإن تدشين المجمع اللوجيستي لحفظ اللقاحات، يأتي كـ”رأس حربة”، لزيادة صادرات مصر من اللقاحات إلى الدول الإفريقية، وخاصة لقاح فيروس كورونا الذي تتعاون مصر في إنتاجه مع الشركة الصينية، وكذلك بعدما منحت منظمة الصحية العالمية، القاهرة التكنولوجيا اللازمة لإنتاج اللقاحات التي تعمل بتقنية الحمض النووي الريبي “mRNA” وتوزيعه في القارة الإفريقية.