05:33 م
الثلاثاء 23 أغسطس 2022
كتبت- ياسمين الصاوي:
اضطرت فتاة من كاليفورنيا لتلقي العلاج الكيميائي بقية حياتها، ولن تتمكن أبدًا من إنجاب طفل بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة الذي انتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من جسمها، وذلك بسبب رفض الأطباء الكشف عليها بالأشعة لصغر سنها.
اكتشفت الفتاة التي تُدعى فيليسيا لابونتي، وتبلغ من العمر الآن 35 عامًا، تورمًا في ثديها أثناء تواجدها في السينما مع صديقها عام 2018، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ذهبت لابونتي للفحص، وفي البداية كشفت الموجات فوق الصوتية وجود كيس دهني وليس أكثر، في حين اشتبهت الفتاة في أن الأمر كان أسوأ بكثير، وطلبت إجراء الأشعة السينية، ولكن رفض الأطباء ذلك مرتين لأنها كانت تبلغ من العمر في هذا الوقت 29 عامًا فقط، أي أقل بكثير من متوسط عمر تشخيص إصابة النساء بسرطان الثدي.
استمرت الكتلة في النمو حتى وصلت لمرحلة جعلتها غير قادرة على ارتداء ملابسها بالشكل المطلوب، فعادت إلى الطبيب مرة أخرى بعد مرور عدة أشهر، وقد بلغت سن الثلاثين، وخضعت أخيرًا لفحص الأشعة السينية، لكن بعد فوات الأوان.
تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة، وتبين أن الورم انتشر أيضًا في الرئة والعقد الليمفاوية وعظم القص عند تلك النقطة.
بدأ السرطان في الشفاء، لكنها ستحتاج إلى مواصلة العلاج الكيميائي وحاصرات الهرمونات طوال حياتها لمنع الورم من العودة مرة أخرى.
احتاجت الفتاة الثلاثينية أيضًا إلى إزالة المبيضين وقناتي فالوب، مما جعلها غير قادرة على الإنجاب نهائيًا على عكس ما كانت تحلم طيلة حياتها.
خضعت لابونتي لجولة من العلاج الكيماوي باستخدام دواء دوكسوروبيسين الذي يسمى “الشيطان الأحمر”، لأن لونه يحول بول الشخص والسوائل الأخرى أيضًا إلى اللون الأحمر، ويعد قويًا لدرجة أنه يسبب تساقط الشعر بالكامل والغثيان والقيء، وربما يؤدي إلى قصور القلب.
وخاضت لابونتي 6 جولات أخرى من العلاج الكيميائي باستخدام أدوية أخرى بسبب انتشار المرض.