08:38 م
الخميس 29 سبتمبر 2022
كتب – محمد شعبان:
وصلة لهو اعتادت الصغيرة ممارستها كل صباح بينما تباشر الأم الأعمال المنزلية ما بين تنظيف وطهي الطعام وما يتخللهما من تنظيف الملابس ونشرها. تلك المرة طالت مدة انشغال والدة الطفلة ذات الخمس سنوات عنها لتبحث الصغيرة عن والدتها في كل مكان حتى ساقتها قدماها إلى الغسالة حيث مشهد النهاية.
داخل منزل بسيط بإحدى قرى مركز العياط جنوب الجيزة، كانت المأساة حاضرة بكل ما تعنيه الكلمة. حزن اكتست به شوارع المنطقة الريفية ومن قلوب تملكتها غصة حزنًا على رحيل طفلة لطالما جذبت ضحكتها كل من وقعت أنظاره عليها.
بيت اكتظ بنساء متشحات بالسواد وعلى أبوابه حضر الجيران لتقديم واجب العزاء في رحيل طفلة داخل غسالة “نصف أتوماتيك” في غفلة من الأم.
بصوت مبحوح، ونبرة تكسوها الحسرة تروي الأم المكلومة كواليس اليوم المشؤوم. انشغلت الأم في الأعمال المنزلية تاركة طفلتها تلهو بين أرجاء المنزل غير عابئة بما قد تؤول إليه الأمور.
لم تكد تنتهي الأم مما تنجزه حتى لاحظت اختفاء صوت الصغيرة فراحت تبحث عنها في كل أمكان حتى اكتشفت الطامة “لقيتها جوا الغسالة وبطلع في الروح”.
صرخت الأم طلبا للمساعدة في محاولة أخيرة لإنقاذ فلذة كبدها لكن بعد فوات الأون. فارقت الصغيرة الحياة لدى تعرضها لصعق كهربائي أولا والغرق ثانية لياورى جسدها الثرى.
التحريات التي أشرف عليها العميد محمد مختار رئيس قطاع الجنوب وباشرها الرائد أحمد الملطاوي رئيس مباحث العياط ومعاونه النقيب باسم هنداوي نفت وجود شبه جنائية لتصرح النيابة العامة بالدفن.