سام بانكمان فريد، الذي كانت ثروته تبلغ في وقت ما 26 مليار دولار، يقول حالياً أنه لا يمتلك “شيئاً تقريباً”.
بانكمان الذي كان أحد أقطاب قطاع العملات المشفرة كان يضع كافة أصوله في بورصة “إف تي إكس” التي أسسها وشقيقتها شركة “ألاميدا ريسيرش”، ولم يتبق لديه سوى بطاقة ائتمان واحدة مرتبطة بحساب مصرفي به 100 ألف دولار. أضاف بانكمان أنه يفصح عن كافة الأمور ولا يملك أموالاً مُخبأة، وذلك خلال حديث عبر تقنية الفيديو بمؤتمر نظمته صحيفة نيويورك تايمز.
جاء سقوط بانكمان فريد على نحو سريع. خسر في غضون أيام قليلة 16 مليار دولار في ظل إفلاس إمبراطوريته.
قلص مؤشر بلومبرغ للمليارديرات قيمة حصص ملكيته في “إف تي إكس” و”ألاميدا” للصفر. كما أنها حذفت حيازته بشركة “روبن هود ماركيتس” من حساب ثروته عقب صدور تقرير بأنها كانت بحوزته من خلال “ألاميدا” وربما اُستخدمت كضمان للقروض.
سيكون من المستحيل التأكد مما إذا كان بانكمان فريد يقول الحقيقة، وربما لم يتعقب مؤشر بلومبرغ كافة أصوله. أشار تقرير خلال نوفمبر الماضي إلى أنه يمتلك ما يفوق 500 مليون دولار في شركات رأس مال مغامر من بينها شركة “سيكويا” (Sequoia)، وكان مستثمراً في شركة “سيمافور” (Semafor) الناشئة للأنشطة الإعلامية. لكن في حال حاز هذه الأصول عن طريق “ألاميدا”، فربما تكون الخسائر قد محتها.