التخطي إلى المحتوى

شهد محيط منطقة ميرنا الشالوحي، بعد ظهر اليوم، حالة من التوتر والهلع جرّاء إطلاق نار كثيف، تبيّن أن مصدره مركز “التيار الوطني الحرّ”، حيث رفض عناصره السماح بمرور جنازة شاب من أمامهم.

وفي التفاصيل، أفاد أحد الشبان الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ”النهار” أنه “أثناء مرور جنازة الشاب إيدي كرنافيليان، اعترض بعض عناصر مركز “التيار الوطني الحرّ” مسيرة الأهالي وطلبوا منهم التراجع لأن التابوت كان ملفوفاً بعلم حزب “القوات اللبنانيّة”، الأمر الذي أثار استياء أهالي وأصدقاء الفقيد الذين أصرّوا على استكمال طريقهم بإتجاه مدافن الطائفة الأرمنية في المكان قبل حلول ساعات المساء”.

ويقول الشاب: “بينما كنا نقف تحت الشتاء وننتظر السماح لنا بالمرور سمعنا أصوات مشاجرة كبيرة وتلاسن بين عناصر “التيار” وأهالي الفقيد، وبعدها تمّ إطلاق النار من قبل عناصر المركز بإتجاهنا في محاولة لإجبارنا على التراجع على الرغم من وجود عناصر أمنية في المكان إلّا أنّها لم تحرّك ساكناً وبقيت واقفة مكتوفة الأيدي في حين كان من المحتمل أن تسقط أيّ إصابة أو ضحيّة نتيجة إطلاق النار العشوائيّ الذي حصل”، ويُضيف “حتّى حرمة الموت لم يتمّ احترامها… يا عيب الشوم”.

إلى ذلك، تمكن الأهالي بعد نحو نصف الساعة من اجتياز مركز “التيار” لبلوغ المدافن المجاورة وإتمام مراسم التشييع.

هذا وتشهد المنطقة حتّى الآن انتشاراً لعناصر أمنية تخوفاً من تجدّد الإشكال مرّة أخرى.

Scan the code