ونقل قبرصلي عن ناجين قولهم إن القارب غادر من المنية في شمال لبنان قبل أيام وأضاف أن من كانوا على متنه يحملون جنسيات مختلفة.
وذكر كذلك أن عمليات البحث مستمرة في خضم ظروف صعبة بسبب أمواج البحر الهائجة والرياح العاتية، بحسب وكالة رويترز.
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضا لاجئون من سوريا وفلسطين يغامرون بخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، نظم عشرات الأشخاص في مدينة طرابلس بشمال لبنان احتجاجا بهدف تنبيه السلطات إلى أنهم فقدوا الاتصال بقارب يحمل على متنه العشرات من المهاجرين.
ولم يتسن لرويترز التأكيد ما إذا كان القارب هو نفسه الذي أشارت إليه السلطات السورية.
وقال الجيش اللبناني، يوم الأربعاء، إنه أنقذ 55 شخصا كانوا على متن قارب معطل في المياه الإقليمية للبلاد والذي قام بسحبه إلى الشاطئ.
وفي أبريل الماضي، غرق قارب مهاجرين انطلق من منطقة قرب طرابلس لدى اعتراضه من جانب البحرية اللبنانية قبالة سواحل البلاد. وكان على متن السفينة نحو 80 مهاجرا لبنانيا وسوريا وفلسطينيا.
وتم إنقاذ 40 ممن كانوا على متن القارب، في حين تأكد مقتل سبعة، وما يزال نحو 30 آخرين في عداد المفقودين رسميا.
وقال الصحافي اللبناني، مصفى السيد، في اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية” في عكار، إن “مواطناً نجا من الغرق قبالة جزيرة أرواد ويُدعى وسام التلاوي وفق شهود عيان هناك، وقد أبلغ عائلته في بلدة القرقف العكاريّة شمال لبنان بأنّ زوجته وأولاده الأربعة ما يزالوان في عداد المفقودين”.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف أم” السورية، مساء الخميس، عن الناجين قولهم إن “الزورق انطلق من لبنان منذ أيام عدة بقصد الهجرة ويحمل جنسيات مختلفة.