تحت عنوان “جعل الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية” تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية 2022، الإثنين، 10 أكتوبر 2022، لجعل هذا اليوم انطلاقة جديدة لرؤية ملهمة.
يأمل الخبراء والمختصون والمنظمات المتخصصة في مجال الصحة النفسية، في جعل الصحة النفسية ورفاهية أفراد المجتمع أولوية ذات قيمة عالية يسوق لها ويحميها الجميع أفراد ومنظمات.
تشمل الصحة النفسية حماية الفرد وعلاجه من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيرها، ويتوسع اليوم العالمي للصحة النفسية لمصطلح الرفاهية، وهو مصطلح يعبر عن شعور الفرد بالرضا والسعادة عن جودة الحياة.
المملكة العربية السعودية اختارت أحد محاور رؤية المملكة 2030 ليكون “جودة الحياة”، وخصصت برنامجا كاملا له.
ملايين الأشخاص حول العالم يعانون ضغوطا نفسية وعقلية
يسعى اليوم العالمي للصحة النفسية لمساعدة الشخص على عيش حياة طبيعية، خاصة بعد تعرض ملايين الأشخاص حول العالم لضغوط نفسية وعقلية نتيجة تفشي جائحة كورونا بعد عام 2019، ولهذا سيتم تقديم أبرز التفاصيل حول اليوم العالمي للصحة النفسية، خاصة شعار اليوم العالمي للصحة النفسية 2022.
يتميز اضطراب الصحة العقلية هذا بفقدان الاهتمام بالأنشطة، والأرق، والتهيج، والغضب، والشعور بالتباطؤ، ونقص الطاقة، والتغيرات في الشهية والوزن، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل النوم، وما إلى ذلك، وتشمل الأعراض الأخرى التعب المزمن وصعوبة في التركيز وأفكار انتحار أو موت.
ضياع نحو 12 مليار يوم عمل بسبب الاكتئاب والقلق
دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية لدى العاملين، إذ تشير التقديرات إلى ضياع نحو 12 مليار يوم عمل، سنويا، بسبب الاكتئاب والقلق مما يكلف الاقتصاد العالمي مبلغ تريليون دولار تقريبًا.
ووفق تقرير الصحة النفسية العالمي الصادر عن المنظمة والمنشور في يونيو 2022، هناك 15% من البالغين في سن العمل ممّن عانوا من اضطراب نفسي من بين مليار شخص كانوا يعانون من اضطرابات نفسية في عام 2019.
وقال التقرير “يتسبب العمل في تفاقم المشاكل الاجتماعية وانتشارها على نطاق واسع لتؤثر سلباً على الصحة النفسية، بما يشمل التمييز والأجور”.
كما أن التنمر والعنف النفسي (المعروفين أيضاً باسم “المضايقة”) من الشكاوى الرئيسية بشأن التعرض للمضايقات في العمل وهما يخلفان أثراً سلبياً على الصحة النفسية، ولكن تظل مناقشة الصحة النفسية أو الكشف عن مشاكلها من الأمور المحرمة في أماكن العمل على نطاق العالم.
وتوصي المنظمة باتباع طرق أفضل لتلبية احتياجات العاملين، الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية واقتراح تنفيذ تدخلات تساعدهم على العودة إلى العمل، واتخاذ إجراءات لانخراط من يعانون من مشاكل الصحة النفسية الوخيمة في مزاولة عمل مدفوع الأجر.