لم ترغب الملكة اليزابيث الثانية أن ترحل عن العالم في قصر باكينغهام، وإختارت قصر بالمورال لأنه المكان الذي شهد على أجمل أيام حياتها وذكرياتها خلال أجيال.
والقصر ليس مكاناً للإجازة فقط بل هو قصر أخذت فيه القرارات المهمة والمؤثرة على حكومة بريطانيا وأحداث أخرى خلال القرن العشرين، وفي أرجائه أمضت العائلة إجازاتها وشهر عسل الأمير تشارلز والأميرة ديانا وقرار تبديل رئيس حكومة بريطانيا.
وصلت الملكة الى قصر بالمورال بعد تراجع صحتها وكانت تخضع لمراقبة الأطباء ولم يعد بإمكانها الخروج من غرفتها وكانت بحاجة لوجود المقربين منها الى جانبها اذ كانت تعلم ان موعد رحيلها اقترب كثيرا. وقبل وفاتها اجتمعت أفراد العائلة وتم إطلاعهم على الوضع الصحي المستجد. وبدأوا بالتوافد الى القصر فوصل الأولاد وبعدهم الأحفاد بالرغم من الخلافات وبعد إجتماعهم في القصر تمكنوا من إلقاء النظرة الأخيرة على الملكة وأصبح الملك تشارلز الثالث هو المسؤول عن الحفاظ على ذكريات الملكة في قصر بالمورال.