أشار وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، متوجهاً إلى الشباب، إلى أنهم “مدعوون إلى الانخراط في عملية بناء الذات الثقافية لكل واحد منهم، بإعادة مد الجسور بينهم وبين الكتب، بعد الغربة التي نشأت منذ وقت ليس بقليل بينهما. هذه في الحقيقة مسؤولية رسمية على الدولة والسلطات المحلية والمدارس والمعاهد العلمية، وشخصية على الشباب أنفسهمط.
وأوضح المرتضى من القصر البلدي في زحلة، أنه “في هذا الصدد، أعلن أن المكتبة الوطنية في بيروت مفتوحة الأبواب لمن يرغب في الافادة من الكنوز المعرفية التي تحتويها، كما أعلن استعداد الوزارة لتقديم الدعم للمكتبات في المناطق، على قدر ما تسمح به الأوضاع المالية القاسية التي نمر بها. ولنتذكر جميعنا أن الحضارة الإنسانية لم يشيدها إلا الفكر، وأنه لم يبق من الحضارات التي تداولت الأرض سوى الآثار الثقافية وحدها، أما سائر الآثار العسكرية والسياسية وسواها فقد آلت إلى زوال”.
وأردف: “أما الرجاء فهو عندما نرى هذا التعلق بلبنان من المغتربين الذين يعيشون أحوال وطنهم في كل نظرة عين وخفقة قلب؛ لا بالمحبة فقط، بل بالعمل على مساندة المقيمين معنويا وماديا لتمكينهم من الصمود. هذا الكتاب صورة من صور المساندة الرائعة، لأنه يحفظ تراث الوجوه كما قلت سابقا، ويوظف ريعه في خدمة الحاضر والمستقبل. إن وطنا فيه مثل هذه الطاقات لا يموت”.