التخطي إلى المحتوى

ترأس المونسنيور جوزيف نقولا القزي، في كنيسة السيدة في البرجين، قداسا إحتفاليا بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء.

وفي عظته لفت القزي الى انه “لا شك ان العذراء مريم تجمع وتوحد، وهي المكرمة لأنها أم السيد المسيح..، وهي مختارة من الله في أن تحمل هذه المحبة والمسؤولية الى كل الشعوب، وهي الأم التي تجمع العائلة تحت جناحيها، التي نستمد منها الأمومة الحقيقية، وكم نحن بحاجة الى أمهات أمثال مريم العذراء في تحمل المسؤولية والرعاية والحنان والحضانة، حيث أصيبت الأمومة في مكان ما وانحرفت عن الطريق الصحيح. فنحن نصلي اليوم لتكون مريم الراية والبوصلة، التي يجب أن توصلنا الى خلاص أهلنا وعائلاتنا من الآفات الخطيرة (المخدرات)”.

وتوقف القزي عند المؤتمر الحواري، الذي شارك فيه الأسبوع الماضي في جمعية الوعي والمواساة في بلدة كترمايا، ممثلا المطران مارون العمار، حول هذه الآفات ومخاطرها على مجتمعنا، حيث كان المحور الديني عنوان المؤتمر، انطلاقا من دور رجال الدين في التوعية من هذه الآفات الموجودة في رعايانا في الاقليم، (تعاطي المخدرات التي تودي الى الإنتحار)، وشدد على “دور رجال الدين في ترشيد خطابهم وعظاتهم، وتجديد توجههم الى أبنائهم، ان من خلال خطب صلاة الجمعة، أو من خلال عظات قداديس الآحاد”، مؤكدا على “أهمية دور البيت والتربية في مواجهة هذه المعضلات”، وداعيا الأهل الى “الإنتباه الى أبنائهم في المدارس والجامعات ومعرفة أصدقائهم عن كثب”. كما أعرب عن أسفه العميق “لغياب الدولة ومؤسساتها”، مؤكدا ان “هذه المشكلة تهدد جميع القرى والبلدات في الاقليم، ويجب التوحد لمواجهة هذه المخاطر لإبعادها عن الشبيبة وعن عائلاتنا وان نكون حزاما روحيا لحماية العائلة”.

Scan the code