دفع التحسن السياحي والفندقي الذي تشهده مصر منذ بداية العام، إلى جانب تحسن مبيعات العقارات، الأرباح المجمّعة لمجموعة “طلعت مصطفى القابضة المصرية” للنمو 40% في النصف الأول من هذا العام، على أساس سنوي، لتبلغ حوالي 1.5 مليار جنيه، مقابل 1.1 مليار للفترة عينها قبل عام، مسجلة أعلى أرباح نصفية في تاريخ المجموعة.
قالت المجموعة في بيان صادر اليوم الأحد: إن إيراداتها المجمّعة زادت بنسبة 46% إلى 10.71 مليار جنيه في النصف الأول، مقابل 7.09 مليار جنيه قبل عام.
تُعدُّ مجموعة “طلعت مصطفى” أكبر شركة تطوير عقاري خاصة بمصر، ولديها محفظة من الأراضي بمساحة 74 مليون متر مربع.
يمثل القطاع العقاري نحو خُمس الناتج المحلي المصري، ويشهد نمواً مطرداً مدعوماً بزيادة عدد السكان مليوني نسمة سنوياً، فضلاً عن حركة الانتقال من الريف إلى المدن بنسبة 2% سنوياً.
يوسف البنا، محلل القطاع العقاري في “نعيم” المصرية، يعتبر أنَّ تحسن القطاع الفندقي والخدمي في مصر خلال النصف الأول من أهم أسباب النمو الكبير لإيرادات وأرباح المجموعة بجانب تحسن المبيعات في القطاع العقاري على الرغم من التراجع الطفيف في إجمالي هوامش الربحية للقطاع.
مصر تحقق رقماً قياسياً في عدد سياح النصف الأول من العام
استقبلت مصر 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الجاري بزيادة 43%، لتقترب من تحقيق المستهدف على مستوى العام عند 15مليون سائح.
تُعد السياحة مصدراً أساسياً للعملات الأجنبية في مصر، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية ناتجة عن شُح الدولار، مما تسبب في تراجع قيمة الجنيه المصري خلال العام الأخير بأكثر من 50%.
قفزت المبيعات التعاقدية لمجموعة “طلعت مصطفى” 191% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام لتسجل 51.35 مليار جنيه حتى 30 يونيو، فيما زادت مبيعات مجموعة “طلعت مصطفى” القابضة التراكمية “غير المثبتة”، نظراً لعدم تسليمها للعملاء بعد 52% إلى 102 مليار جنيه، ويُنتظر أن تنعكس على الإيرادات مع تسليمها خلال السنوات المقبلة.