قال الدكتورة جوانا عزار، أخصائية علاج العصب للأطفال والكبار بمركز (ماربل) في قطر، إن العديد من مشاكل أسنان الأطفال هي نفسها التي تؤثر على البالغين.
وأوضحت الدكتورة في برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، أن أسنان الطفل التي لا تزال في طور النمو، أكثر نعومة وأقل عمرًا، مما قد يتسبب في ضعف نموها وانحرافها ومشاكل أكثر خطورة مع نمو الطفل.
وقالت الأخصائية إن التعامل مع الأطفال في عيادات الأسنان يحتاج عادة إلى طرق خاصة وشرح على المجسم قبل البدء لتخفيف رهبة الطفل.
وأضافت أن مشاكل أعصاب الأسنان هي الأكثر ألما وإزعاجا للأطفال والكبار، إلا أن الأجهزة المتطورة ساعدت على العلاج دون ألم.
ويعد التسوس من أكثر مشاكل الأسنان شيوعًا بين الأطفال، ويحدث تسوس الأسنان نتيجة وجود البكتيريا على سطح الأسنان، وذلك بسبب عدم إتقان معظم الأطفال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بدون إشراف.
ويتسبب النظام الغذائي الغني بالسكر عند بعض الأطفال في تآكل الحمض الموجود في المينا وتآكل السن.
وأشارت الطبيبة إلى دور حساسية الأسنان التي يمكن أن تكون مزعجة ومشتتة للانتباه، وغالبًا ما تعطل تركيز الطفل وروتينه.
وقد يواجه الأطفال الذين يمارسون الرياضات العنيفة أو ركوب الدراجات إلى كسر في الأسنان أو تشققها، وفي هذه الحالة تقول الدكتورة، يمكن وضع السن في كوب من الحليب أو محلول ملحي أو ماء نظيف في محاولة لإعادة السن الدائم إلى التجويف بمساعدة المثبِّت.
وأوضحت ضيفة برنامج (مع الحكيم) أنه نادرًا ما يكون لدى الأطفال أسنان مستقيمة تمامًا دون أي تدخل، وقد يحدث اعوجاج الأسنان لأسباب كثيرة أهمها مص الإبهام واستخدام اللهاية بشكل مفرط.
وترى الطبيبة أن هذه العادة تصبح مشكلة عندما يكبر الطفل ويستمر فيها، لأن مص الإبهام لفترات طويلة يسبب انحرافا في نمو أسنان الطفل.
استدركت، لحسن الحظ هناك العديد من تقويمات الأسنان المتاحة لمساعدة الطفل على الابتسامة بثقة وبأسنان مستوية.
وأكدت الدكتورة جوانا أن نظافة الأسنان هي أفضل طريقة لعلاج ومنع رائحة الفم الكريهة وغيرها من المشكلات الشائعة.
وأضافت أنه يجب على الآباء الإشراف على الأطفال ومساعدتهم على تنظيف أسنانهم بالفرشاة حتى يتمكنوا من الإمساك بها بشكل صحيح.
وشددت على ضرورة التأكد من إزالة البلاك (اللوحة السنية) والبكتيريا وجزيئات الطعام بشكل يومي، مما يساعد على منع تسوس الأسنان المبكر، وفي حالة ظهور تجويف في الأسنان، فإن العلاج هو الحشو.
وختمت ضيفة (مع الحكيم) بأن غسول الفم المضاد للبكتيريا قد يساعد على تقليل أي روائح، كما يمكن أن يساعد تنظيف اللسان بالفرشاة في محاربة البكتيريا في الفم.