وتقول الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، إن الصحة النفسية هي حالة الراحة النفسية التي تمكن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة وتحقيق أهدافه وخدمة المجتمع على أفضل وجه ممكن، فالصحة النفسية للفرد تساعده على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات مما يشكل العالم الذي نعيش فيه، فهي بذلك حق أساسي من حقوق الإنسان ، مبينة أن هناك مجموعة من المسببات التي تؤدي إلى اضطراب الصحة النفسية والتي يتسبب وجودها في ظهور الأمراض النفسية التي تعرقل حياة الأفراد وبالتالي المجتمعات، ومنها العوامل النفسية والبيولوجية الفردية، مثل الاضطرابات العاطفية والإدمان والعوامل الوراثية من الممكن أن تجعل الفرد أكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية ، والتعرض لظروف غير طبيعية اجتماعية واقتصادية وسياسية وبيئية يزيد من خطر إصابة الأفراد بالمشكلات النفسية ، بجانب الضغوط النفسية في مراحل النمو الحساسة في حياة الأفراد خصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة تتسبب بشكل أساسي في اعتلالات الصحة النفسية ، وأيضاً الحالة الاقتصادية وتفشي الأمراض والأوبئة والطوارئ الإنسانية والتشريد القسري وأزمة المناخ التي تزيد ويزيد تأثيرها على الأفراد كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للفرد.
وتابعت د.هويدا أن مشاغل الحياة، والضغوط اليومية، والتوتر، والقلق، الذي قد نواجهه يومياً من شأنه أن يؤثر على الصحة النفسية، وعلى التوازن النفسي ، اذا يجب على كل فرد أن يحافظ على التوازن من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل والقلق بشكل جيد، كي لا تتحول إلى أمراض نفسية خطيرة تستوجب التدخل الدوائي .
ونصحت د.هويدا جميع أفراد المجتمع باتباع 8 نصائح من شأنها تحقيق الراحة النفسية وهي:
⁃ أن يكون الفرد راضيًا بنعم الله سبحانه وتعالى ، فعليه التوقف عن مقارنة ما يملك بما يملكه الآخرين ، والتوقف عن التذمر، والشكوى بقلة الحظ، فعليه أن يدرك أنه أفضل حال من غيره .
⁃ تجنّب الأشخاص السلبيين ، فهم للأسف يزيدون الآلام والأحزان ، وينعكس أثر ذلك في حدوث الصُداع، والإجهاد، والقلق.
⁃ تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية القوية ، فذلك يعزز الصحة النفسية للفرد أكثر.
⁃ التعامل الإيجابي مع القلق والتوتر من خلال التدرب على مهارات التأقلم مثل ممارسة الرياضة ، أو المشي لنصف ساعة يومياً .
⁃ الاستمتاع بالإجازة الاسبوعية من خلال تنظيم رحلة أسرية مع الأطفال للبحر أو المكان المناسب لكسر الروتين والرتابة.
وأكدت أن من النصائح ايضاً:
⁃ تعزيز التوازن بين العمل والحياة ، فذلك يساعد على إدارة الوقت بشكل ايجابي مع العمل والعائلة .
⁃ الاهتمام بممارسة الهوايات المحببة ، والابتعاد عن متابعة الأخبار السيئة حتى تكون النظرة للحياة مشرقة.
⁃ الحرص على النوم الصحي ، فذلك يمنح الفرد النشاط والحيوية ويعزز من صحته النفسية.