جددت دولة الإمارات، في اجتماعي مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأول، بشأن ضم روسيا مناطق الاستفتاءات في أوكرانيا، والأضرار الجسيمة التي لحقت بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 تحت بحر البلطيق، استعدادها لدعم كافة جهود خفض التصعيد الهادفة إلى استعادة الهدوء، وإيجاد طريق دبلوماسي للأزمة.
وأكدت الإمارات في بيان حول استفتاءات في أربع مناطق أوكرانية، ألقته السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أن الطريق نحو حل سلمي لهذا الصراع يكمن في الحلول التي تشمل جلوس الطرفين (الروسي والأوكراني) إلى طاولة المفاوضات بسرعة، دون شروط مسبقة، وبدعم من المحاورين الموثوق بهم، داعية روسيا وأوكرانيا إلى القيام بذلك.
وفي الاجتماع الخاص بمناقشة حادث خطي نورد ستريم 1 و2، أكدت دولة الإمارات ضرورة تجنب التصعيد وإثبات الحقائق، محذرة من احتمالية إرهاق الدول النامية بفعل تقلبات الطاقة، إضافة إلى خطر حدوث أضرار بيئية جسيمة. وقالت نسيبة إن دولة الإمارات تشعر بقلق عميق من الأضرار الجسيمة التي لحقت بخط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2، مشيرة إلى أنه بينما لا يزال السبب الدقيق غير معروف، يبدو أن الضرر نتج عن عمل تخريبي متعمد.
وشددت على أنه في وقت تسود فيه التوترات الجيوسياسية والاضطرابات العالمية، يجب تجنّب العثرات المحتملة ومزيد من التصعيد، مؤكدة أنه حان الوقت الآن، للحفاظ على الهدوء وإثبات الحقائق بشأن سبب هذا الضرر من خلال تحقيق شفاف وشامل.
وأكدت أن حادث تسريب الغاز من خطي نورد ستريم 1 و2، أدى إلى كارثة بيئية خطرة ذات تداعيات طويلة المدى ليس فقط على منطقة بحر البلطيق، لكن على العالم.
وشددت لانا نسيبة على أن العالم يواجه تحديات بيئية واقتصادية شديدة، بينما يسير على طريق صعب بالفعل للتعافي من جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة، وما ينجم عن ذلك من أضرار بيئية واقتصادية، يزيد من تفاقم هذه التحديات.