إجراء عملية تقويم أسنان لطفل لسد الفراغات بين الأسنان مع العلم لا يوجد مرض أو اعوجاج في الأسنان ولكن يريد عمل ذلك لتجميل الابتسامة.. ما حكم الشرع في ذلك هل هو جائز أم من عمليات التجميل بلا هدف؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.
وأجاب على السؤال خلال البث المباشر الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: “في هذه الحالة نحن نفرق بين حالين لو أن تفريق الأسنان يتسبب في مشكلة نفسية، وبالتالي لا يريد أن يتكلم مع أحد او لا يخرج من المنزل أو بدأ يعتريه حالة اكتئاب بسبب ما يراه من تفريق أسنانه ففي هذه الحالة يكون تقويم الأسنان من قبيل العلاج وليس من قبيل التجميل”.
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: “ولكن إذا لم يكن لديه كل هذا أي أنه يقابل الناس وهذا التقويم يكون من أجل تحسينات لا تكون في هذه الحالة علاجا، وهذه الحالة لا تكون جائزة”.
وأكدت دار الإفتاء، فى وقت سابق، أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر، فحَرَّمت الإيذاء بكلِّ صوره وأشكاله، ومنه التَّنَمُّر الذى يشتمل على جملة مِن الإيذاءات النفسية أو الجسدية الحاصلة من الـمُتَنَمِّر، والتي يحصل بسببها ضررٌ على الـمُتَنَمَّر عليه، فجميع صور السخرية والاستهزاء مذمومةٌ شرعًا، ومَجَرَّمةٌ قانونًا؛ وذلك لما تشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمُحَرَّمينِ، إضافةً إلى خطورتها على الأمن المجتمعي.
وأشارت الدار إلى أن التَّنَمُّر يشتمل على جملة مِن الإيذاءات النفسية أو الجسدية الحاصلة من الـمُتَنَمِّر، والتي يحصل بسببها ضررٌ على الـمُتَنَمَّر عليه؛ وقد جاءت الشريعة الإسلامية لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛ فحَرَّمت الشريعة عليه كل ما يضره، وجرَّمَت إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل؛ والإيذاء والاعتداء الحاصل من الـمُتَنَمِّر تجاه الآخر هو من الإضرار بالغير الممنوع شرعًا.