اكتشف لاحقاً أن المكتب العقاري أجر المبنى على شخص وأهمل المتابعة، وقام هذا الشخص بتحويله إلى مأوى بالأجرة الفردية لأكثر من 100 عامل اختلط فيهم المقيم النظامي بالمخالف للنظام، وخلال أسبوع واحد تخلص الوالد من العقار ببيعه بعد أن قام بتبليغ الجهات المختصة لإخلاء مسؤوليته، وعندما سألته عن سر استعجاله قال لسببين، أولهما التخلص من مسؤولية الإيواء المخالف للنظام، وثانيهما شعور ثقيل بتحمله لمسؤولية عشرات الأنفس فيما لو انهار المبنى المتهالك فيما هو يستخدم فوق طاقته !
كان منظر عشرات الأسرّة والفرش الأرضية مثيراً للدهشة، بينما دخول وخروج العمالة دون توقف أو اكتراث لوجودنا أشعرني كما لو أنه فندق من الدرجة العاشرة !
ولا أظن الحال تغير كثيراً عن تلك اللحظة، فما زالت البطحاء مستقراً للعمالة المخالفة وسوقاً للتجارة الفوضوية، وكلنا يتذكر التقرير التلفزيوني الذي بثته قناة الإخبارية للزميل عبدالله الرويس وكشف ما يدور من مخالفات في كواليس البطحاء !
أخلص من المقال إلى نقطتين: الأولى الحذر من عواقب إيواء العمالة المخالفة، والثانية، أهمية تطوير حي البطحاء ليستعيد بريقه !