رياح معاكسة تلوح في الأفق
أظهرت بيانات التجارة أن الصادرات ظلت قادرة على التكيّف خلال الربع الثاني، مدفوعة بشحنات السيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا. من غير الواضح ما إذا كانت هذه الزيادة ستستمر، إذ يرى الاقتصاديون رياحاً معاكسة تلوح بالأفق في الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
شكلت الأعداد المتزايدة من السيّاح الوافدين، الذين تم حساب مساهمتهم أيضاً في عنصر صافي الصادرات بالناتج المحلي الإجمالي، دفعة اقتصادية كبيرة بعد أن رفعت السلطات القيود على الحدود في نهاية أبريل.
تعافى عدد الزوار الأجانب إلى أكثر من 70 % من مستويات ما قبل الوباء كما في يونيو، حسب منظمة السياحة الوطنية اليابانية.
من المرتقب صدور بيانات السياحة في اليابان خلال يوليو، غداً الأربعاء.
من المتوقع أن يوفر إنفاق السيّاح دفعة أكبر خلال أغسطس، بعد أن رفعت الصين الأسبوع الماضي الحظر على سفر المجموعات. وشكل السيّاح الصينيون ما يزيد عن الثلث من إجمالي تلك النفقات التي تجاوزت حاجز تريليون ين في عام 2019.
اليابان تحقق في يونيو فائضاً تجارياً لأول مرة منذ عامين
قال هارومي تاجوتشي، الخبير الاقتصادي في “إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجينس” (S&P Global Market Intelligence): “لدى المقارنة بالفترة من يناير إلى مارس، فإن التحسن الملحوظ في الاستهلاك المدفوع بالنشاط المتزايد قد ضعف.. يدفع ارتفاع الأسعار بشكل متزايد المستهلكين إلى تأجيل شراء السلع”.
كان الإنفاق الرأسمالي من جانب الشركات ثابتاً، مقابل التوقعات بزيادته 0.4%، في حين انخفض الاستهلاك الخاص (القطاع العائلي)، الذي يمثل أكثر من 50% من إجمالي الناتج المحلي، فجأة 0.5%.
تفاصيل الناتج المحلي الإجمالي:
- تراجع الاستهلاك الخاص 0.5% مقابل تقديرات 0%
- استقر إنفاق الشركات (القطاع الاستثماري) عند 0% مقابل تقدير 0.4%
- ساهم صافي الصادرات بنسبة 1.8 نقطة مئوية مقابل التقدير البالغ 0.9 نقطة مئوية.
- تراجع المخزون الخاص 0.2 نقطة مئوية مقابل توقعات بتسجيله -0.3 نقطة.
هذه الإشارات على الضعف المحلي قد تكبح تكهنات السوق بأن بنك اليابان (المركزي) سوف يستغل معدل النمو القوي بمثابة مبرر لمناقشة ما إذا كان يجب التفكير في الابتعاد عن التحفيز الهائل، في حين أشار المحافظ كازو أويدا إلى عدم اليقين في الأسواق الخارجية، في التعليقات التي أدلى بها مؤخراً.