وصرّح رئيس لجنة مهرجانات البترون الدوليّة، المحامي سايد فيّاض، لـ”سكاي نيوز عربية”: “أصبح مهرجان البترون لأفلام البحر المتوسّط محطّة لا يقتصر وجودها على مستوى لبنان، وإنّما على مستوى العالم لأنّها وضعت مدينة البترون اللبنانيّة على الخريطة العالميّة فيما يتعلّق بالفنّ السابع”.
وتابع فيّاض: “عرضنا أفلاماً من مختلف أنحاء البحر المتوسط، وأشرفت على متابعة الأفلام لجنة مؤلّفة من سامح علاء من مصر، وستافروس مافرولاكيس من اليونان، إضافة إلى الفنانة سينتيا خليفة من لبنان”.
وأكّد:” يتضمّن المهرجان انتخاباً لأفضل فيلم وطني، ولأفضل فيلم أجنبيّ، إضافة إلى أفضل فيلم بحسب تصويت الجمهور”.
من جانب آخر، صرّح مدير مهرجان الأفلام القصيرة في البترون الدكتور نيكولا خبّاز لـ”سكاي نيوز عربيّة”: “يضمّ المهرجان هذا العام منافسة ما بين 24 فيلماً، من بينهم 14 فيلماً من دول البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى عشرة أفلام من لبنان”.
وأضاف: “اعتمدنا في اختيار الأفلام على ضرورة أن يشكّل اجتماعها تجسيداً للوضع العام في بلاد البحر الأبيض المتوسّط، إضافة إلى عرض الهواجس الاجتماعيّة المشتركة في تلك البلدان، وكالعادة في كل عام يكون البحر موجوداً بقوّة في موضوع الأفلام، وإنّما أُضيف إليه هذا العام موضوع القلق بعد السنوات الثلاث التي مرّ بها العالم أجمع بعد وباء كورونا”.
وتابع خبّاز، في هذا السياق: “أصبح البحر في الأفلام عنصر قلق أكثر منه عنصر فرح، حيث أنّ الجميع يفكّر بكيفيّة اجتياز البحر كي يهاجر إلى مكان آخر”.
وفي ختام حديثه، قال خبّاز: “سنختتم المهرجان هذا العام بفيلم لمخرج من البترون يُدعى جورج بيتر بربري، وهو فيلم ذات قصّة بترونيّة، وتمّ تصويره في البترون، كما أنّ جميع العاملين فيه هم من هذه المدينة الواقعة على الساحل الشمالي اللبنانيّ، وقد تعمّد جورج أن يكون أبطال هذا العمل من غير الممثّلين المحترفين كي يتيح للبترونيين المشاركة في هذا العمل”.
وقالت الممثّلة سينتيا خليفة، عضو لجنة التحكيم في المهرجان لـ”سكاي نيوز عربيّة”:” أنا كما الجميع هنا في أشدّ الحماس لمشاهدة الأفلام المشاركة لمتابعة المواضيع التي تدور في الشرق الأوسط، وفي منطقة البحر المتوسّط، وفي لبنان على وجه الخصوص”.
وتابعت خليفة: “ليست المرّة الأولى التي أشارك فيها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان للأفلام، وإنّما أحكامي هذه المرّة ستصدر بحسب ما سيهتف قلبي للأفلام التي سأشاهدها، خصوصاً وأن جميع الأفلام المشاركة جاءت بتقنيات عالية بعد العناية الشديدة التي أولاها مدير المهرجان نيكولا خبّاز لإختيار الأفلام المشاركة”.
من جهته، قال الممثّل جورج خبّاز لكاميرا “سكاي نيوز عربيّة”: “من المؤكّد أنّ هذه النشاطات مهمّة، خصوصاً وأنّنا نعرف جيّداً الظروف التي نمرّ بها في لبنان، وكم نحن بحاجة لمتنفّس ثقافي إنسانيّ خاصّة من خلال أرقى أنواع التعبير ألا وهو الفنّ السابع أي السينما الذي يجمع كل أنواع الفنون، كما يحمل الهمّ الإنسانيّ الذي نعاني منه جميعاً”.