التخطي إلى المحتوى

أفاد مراسل قناة “الحرة” بأن منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة وسط القدس، فجر الأحد، سلم نفسه للسلطات الإسرائيلية بعد عملية بحث استمرت لساعات.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقال المشتبه به في تنفيذ الهجوم بعد مطاردة استمرت لساعات. وقالت الشرطة في بيان إن المشتبه به سلم نفسه مع البندقية التي يبدو أنها استخدمت في إطلاق النار.

قبل إعلان الشرطة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، بأن تستمر المطاردة حتى يتم القبض على المشتبه به. وقال في بيان “فليعلم كل من يتمنون لنا الشر أنهم سيدفعون ثمن أي ضرر يلحق بالمدنيين”.

بدوره، قال وزير الدفاع، بيني غانتس، إن “عملية القدس خطيرة وقوى الأمن تتعاون لاعتقال منفذ العملية ومساعديه”.

وتعرض 8 أشخاص لجروح، بينهم اثنان إصابتهما خطرة، جرّاء هذا الهجوم المسلح في القدس، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيليّة ومسعفون.

وقالت الشرطة إنّها أُبلِغت بـ”إطلاق نار على حافلة قرب قبر داود… عناصر الشرطة طوّقوا المكان ويبحثون عن مشتبه به لاذ بالفرار”، في حين أفاد مسعفون بوجود سبعة جرحى، اثنان منهم في حال حرجة.

وأشار صحفي في وكالة فرانس برس إلى انتشار كثيف للشرطة أمام الموقع بالقرب من حائط المبكى في البلدة القديمة في القدس. 

وقالت “نجمة داود الحمراء”، منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل، إنّها تدخّلت بعد تلقّيها تقارير عن إطلاق نار على حافلة في القدس.

وذكر المتحدّث باسم “نجمة داود الحمراء”، زكي هيلر، أنّ “هناك ما مجموعه سبعة جرحى” هم “امرأة وستّة رجال”، مشيرا إلى أنّ حالة اثنين منهم حرجة.

وقال اثنان من المسعفين العاملين في المنظمّة “وصلنا بسرعة إلى المكان. في شارع معاليه هشالوم… أوقفنا المارّة من أجل إسعاف رجُلين يبلغان من العمر نحو 30 عامًا كانا قد أصيبا في الحافلة. كانا بوَعيهما ويسيران مصابين بجروح في الجزء العلوي من الجسم”.

“ذعر”

قال سائق الحافلة، دانيال كانييفسكي، لمجموعة صغيرة من الصحفيّين في الموقع، بينهم مراسل فرانس برس، “كنتُ عائدًا من حائط المبكى. كانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في (منطقة) قبر داود. في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار”. 

وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص “رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين”.

الأسبوع الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي “عمليّة استباقيّة” في قطاع غزّة ضدّ حركة الجهاد الإسلامي التي ردّت بإطلاق دفعة من الصواريخ باتّجاه إسرائيل. 

وقد قُتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينيًا، بينهم مقاتلون في الجهاد الإسلامي وأطفال، جرّاء هذا التصعيد العسكري الذي استمرّ حتّى دخول وقف إطلاق نار حيّز التنفيذ.

وتمّ التوصّل إلى وقف إطلاق النار هذا مساء الأحد بوساطة مصريّة ما سمح، الاثنين، بإعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزّة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عامًا.

في الربيع، قُتل 19 شخصًا، غالبيّتهم من المدنيّين الإسرائيليّين داخل إسرائيل، معظمهم في هجمات شنّها فلسطينيّون. كما قُتل ثلاثة مهاجمين من العرب في إسرائيل.

عقب ذلك، كثّفت السلطات الإسرائيليّة عمليّاتها في الضفّة الغربيّة المحتلّة. وقُتل أكثر من 50 فلسطينيًا منذ أواخر مارس، بينهم مسلّحون مشتبه بهم ومدنيّون، في عمليّات وحوادث شهدتها الضفّة الغربيّة.

Scan the code