التخطي إلى المحتوى


قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، إن النبى صلى الله عليه وسلم، عندما كان فى مكة لم تكن الجمعة قد فرضت، والصلوات الخمس كانت فى ليلة الإسراء والمعراج كعلامة فارقة فى تاريخ الدعوة إلى الله فى الإسلام، وعندما بدأت الصلاة كانت ركعتين فى الصباح وركعتين فى المساء. 


 


وأضاف خلال لقائه ببرنامج “من مصر”، عبر قناة “سى بى سي”، مع الإعلامى عمرو خليل، أنه بعد فرض الصلاة، كانت العقبة الأولى والثانية، واتفق بعض الأنصار مع النبى على الإسلام، وأرسل معهم مصعب بن عمير، وعندما وصل المدينة جمع بالناس، وأخذ العلماء أن الجمعة تكون فى ديار تعترف بالإسلام، لكن فى البلاد الأخرى فنصليها ظهراً، إلا لو أباحوها باتفاق، كما يحدث فى أمريكا وأوروبا.


 


وأوضح أن الجمعة تصبح فرضاً فى ديار آمنت بالإسلام، وهذا هو الحكم الفقهى، مشيرا إلى أن مصعب بن عمير جمّع بأربعين رجل، وقيل أنه يمكن بـ 12 شخصا، واختلف الفقهاء حول العدد، وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ووصل يوم مولده، 12 ربيع الأول، ثم صلى بهم الجمعة وبدأ العد، وتواجد بالمدينة 10 سنوات، أى حوالى 520 مرة خطب فيها النبى الجمعة. 


 


وذكر أن المحدثون جمعوا هذه الخطبة، وكان أولهم على بن المدينى توفى 224 هجرية، أى بعد الشافعى بعشرين عاما، وتتبع الخطب من الروايات، وأخذ المؤلفون منهم ابن العسال، جمع خطب النبى أيضا، وابن وداعة أيضا، لافتا إلى أنهم عندما فتشوا فى الكتب والروايات، وجدوا أن النبى لم يخطب فى الجمعة فقط، ولكن فى المعارك وفى الحج ومواقف كثيرة، إذن لتكون الخطب كاملة شاملة يجب أن نحيط بما خطبه فى الجمعة وغيرها. 


 


ولفت إلى أن دراسة الخطب أصبحت عنوان للماجستير والدكتوراة، والشيخ محمد الخطيب وما كنا نسميه شاعر الرسول، جمع 574 خطبة نبوية، وكان يلحق بهم بعض الأحاديث التى تشبه الخطبة، وذلك ليكون هناك حصر تام، لافتا إلى أن هناك خطب كانت عبارة عن قراءة سورة “ق”.


 


وتابع: “كنت أخطب وعمرى 18 سنة وكنت أقرأ بسورة “ق”، وأقول للناس أن النبى كان بيعمل كده، وأعلمهم إن الخطبة ممكن تكون سورة من القرآن، أما الخطبة الثانية هى خطبة النعت، أى ننعت الله بأحسن الصفات، ومخصصة للدعاء”، موضحا أن الخطب أقل من عدد الجمع لأن أيضا منها المكرر. 


 

Scan the code