(CNN)– أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الاثنين، على سؤال بشأن تعليقه على إعلان السعودية عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، بقوله إنه “ليس على علم بأن كلا البلدين قد أكدا الزيارة”.
وأضاف برايس، خلال مؤتمر صحفي: “النقطة التي أوضحناها باستمرار هي أننا لا نطلب من جميع الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين”، وتابع: “نحن لا نطلب من الدول أن تختار بين الولايات المتحدة وأي دولة أخرى، الدول ستتخذ قراراتها السيادية بشأن سياستها الخارجية وعلاقاتها وشراكاتها وتحالفاتها”.
وقال المتحدث: “هدفنا هو منح الدول خيارا وجعل اختيار الولايات المتحدة وما نطرحه على الطاولة الخيار الأكثر جاذبية”.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعلن، يوم الخميس، عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني، وعقد 3 قمم خلال الزيارة، مؤكدا على “العلاقات التاريخية والمتينة” بين البلدين، بحسب تعبيره.
وذكر الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الرابع للجنة الشؤون السياسية والخارجية المنبثقة عن اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى، أن “العلاقة التاريخية والمتينة بين بلدينا قائمة على أساس من المبادئ المشتركة والاحترام المتبادل ما ساهم في ترسيخ السلام والاستقرار الدوليين ودفع عجلة التنمية في بلدينا والمنطقة والعالم، وتؤكد المملكة على الدور الكبير للجنة السعودية الصينية المشتركة واللجان الفرعية المنبثقة عنها في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في كافة المجالات”.
وتابع: “شهدنا في السنوات الأخيرة نتائج التطور الملموس في هذه العلاقة حيث زاد التقارب في وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما أن التجارة المتبادلة بين بلدينا تسير بنسق تصاعدي، حيث احتلت المملكة المركز الأول كوجهة للاستثمارات الصينية الخارجية في النصف الأول من عام 2022، وأصبحت الصين الشريك التجاري الأول للمملكة”.
وكذلك اتفقت السعودية والصين، الشهر الماضي، على التعاون في مجال “الاستخدامات السلمية للطاقة النووية” وإنشاء مركز إقليمي للمصانع الصينية في المملكة للاستفادة من موقعها الجغرافي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) من الاتصال المرئي الذي جمع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومسؤول الطاقة الوطنية في الصين، جانغ جيان هوا.
وأكد الجانبان على “التعاون في إطار اتفاقية التعاون الثنائي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين الحكومتين الصينية والسعودية”.
وشددا على أهمية “التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وكذلك التعاون في مجال الهيدروجين النظيف عن طريق الأبحاث والتطوير”، وفقا لـ”واس”.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة “تعطي أولوية للعلاقات الثنائية مع الصين وتسعى دائما لتنسيق المواقف حيال القضايا التي تهم البلدين”. وقال: “نؤكد على موقفنا الثابت من دعم موقف الصين الواحدة ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتسييس موضوعات حقوق الإنسان”.
وأضاف: “المملكة ترحب دائما بموقف الحكومة الصينية الداعم للقضايا التي تهمها، خاصة فيما يتعلق بالأزمة اليمينية والقضية الفلسطينية وحرصها على استتباب الأمن في الدول العربية وجهودها في محاربة الإرهاب واهتمامها في الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة البحرية وحماية التجارة الدولية وسعيها لخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل”.