نشرت في:
عناوين النشرة العلمية:- كاليفورنيا على غرار الاتحاد الأوروبي تتوق إلى منع السيارات الملوّثة للبيئة -عودة الأميركيين إلى القمر باتت وشيكة مع صاروخ SLS الذي يستعدّ للانطلاق من قاعدة Cape Canaveral- أقدم كائن بشري معروف Toumaï كان يمشي على رجليه ويتسلّق الأشجار في آن معا
السلطات في كاليفورنيا تبحث إقرار نصّ يمنع بيع السيارات الجديدة العاملة بالوقود في الولاية الأميركية بحلول العام 2035.
تكثيفا للجهود المبذولة في كاليفورنيا لبلوغ هدف “صفر انبعاثات” والذي يُتوقّع أن يشجّع ولايات أخرى على العمل على هذا الهدف، يناقش “مجلس جودة الهواء” في كاليفورنيا نصا سيضع إطاراً قانونياً للأهداف البيئية من بينها حظر بيع السيّارات الجديدة العاملة على البنزين أو المازوت.
كاليفورنيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 40 مليون نسمة هي أكبر سوق لبيع السيّارات في الولايات المتّحدة. فالمعايير التنظيمية التي تقرّها سلطات ولاية كاليفورنيا تؤثّر على قطاع تصنيع السيّارات في سائر أنحاء الولايات المتّحدة. فهذه الولاية ماضية في ممارسة الضغوطات على الشركات الأميركية المصنّعة للسيارات كي تحذو حذو شركة “جنرال موتورز” التي كانت قد أعلنت في يناير 2021 أنّها ستوقف بحلول العام 2035 تصنيع السيارات ذات الانبعاثات الملوثة.
في هذا الإطار تعهّدت كلّ من بريطانيا وسنغافورة وإسرائيل أن تحظر بحلول العام 2030 مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالبنزين أو الديزل، في حين أتى هدف النروج أكثر طُموحاً إذ قرّرت الدولة الإسكندنافية فرض هذا الحظر اعتباراً من 2025.
من جهة الاتحاد الأوروبي وافقت الدول السبعة والعشرون الأعضاء في نهاية حزيران/يونيو الفائت على حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل اعتباراً من 2035، وذلك في إطار المساعي الرامية لبلوغ الحياد الكربوني في أوروبا بحلول 2050.
الاثنين المقبل وفي حال سمحت الأحوال الجوية، سينطلق الصاروخ الفضائي الأقوى في العالم للبدء بمهمة Artemis الأولى، مستهلاً المراحل الثلاثة ضمن البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر.
بعد 50 عاماً على آخر رحلة للأميركيين إلى القمر ضمن برنامج “أبولو”، إنّ أنظار هواة الفضاء تتّجه نحو قاعدة Cape Canaveral في فلوريدا حيث يتهيّأ الصاروخ SLS للإقلاع تجاه مدار القمر في رحلة تجريبية غير مأهولة. على رأس هذا الصاروخ الذي هو بارتفاع 98 مترا، تُثبّت الكبسولة Oréon التي ستؤوي الطواقم البشرية مستقبلاً.
لكن في مهمة أرتيميس الأولى لن يكون داخل كبسولة Oreon سوى دمى زُوّدَت بأجهزة استشعار لتسجيل الاهتزازات ومستويات الإشعاع. وستتيح كاميرات موجودة في المركبة متابعة وقائع هذه الرحلة التي تستغرق في المجمل 42 يوماً. وستنفّذ كبسولة Oréon حول القمر الذي يبعد 380 ألف كيلومتر عن الأرض، دورة ونصف دورة وستصل إلى نقطة لم تصل إليها أيّ مركبة فضائية مأهولة من قبل، أي أنّ كبسولة Oréon ستزور المنطقة الخلفيّة من القمر على مسافة 64 ألف كيلومتر وراء القمر.
تكتسي مهمّة Artemis One أهمية رمزية كبيرة بالنسبة إلى الناسا التي تستعد لهذا الإقلاع منذ أكثر من عقد. ففي حال فشلت المهمة كلياً ستكون كارثية نظراً إلى أنّ الموازنة الضخمة التي خصصت لصاروخ SLS وصلت إلى 4,1 مليارات دولار لكلّ عملية إطلاق.
تجدر الإشارة إلى أنّ الهدف من برنامج Artemis بمهماته الثلاثة هو إقامة وجود بشري دائم على القمر من خلال بناء محطة فضائية ستحمل اسم “Gateway” في المدار المحيط بالقمر وإنشاء قاعدة على سطحه.
وسيكون القمر موقعاً لاختبار كل التقنيات اللازمة لإرسال بعثات بشرية إلى المريخ. أمّا محطّة “Gateway” فستكون بمثابة محطة توقف ونقطة للتزود بالوقود قبل الرحلة الطويلة إلى الكوكب الأحمر.
أقدم ممثّل معروف عن البشرية Toumaï كان، قبل سبعة ملايين عام، يتمتّع بالقدرة على تسلّق الأشجار، مع أنّه كان يمشي على رجليه.
بعد الانتهاء من دراسة ثلاث عظام تخصّ أحد المنتمين إلى نفس جنس الكائن Toumaï وهو من أناس الساحل التشادي، أفادت دراسة فرنسية أعدّها باحثون من مختبر PALEVOPRIM المتخصّص في علم التطوّر في جامعة بواتييه بأنّ جمجمة Toumaï تعود لإنسان ثنائي الأرجل كان لا يزال يستطيع تسلّق الأشجار بمهارة. قدرة الكائن Toumaï على التحرك في الأشجار موروثةٌ من سلف مشترك افتراضي للسلالة البشرية وللشمبانزي.
بسبب موقع الثقبة العظمى في جمجمة “Toumaï”، مع وجود عمود فقري يقع تحت الجمجمة وليس خلفها كما هي الحال لدى الكائنات رباعية الأرجل، يمكن تصنيف “Toumaï” ككائن ثنائي الأقدام من الرئيسيّات أو القردة. غير أن بعض المتخصصين رفضوا هذا الاستنتاج، بحجّة أن أحفورة Sahelanthropus غير مكتملة. عالم الأنثروبولوجيا فرانك غي، المشارك في إعداد الدراسة الفرنسية المنشورة في مجلّة Nature أشار إلى أنّ جمجمة Toumaï المُكتشفة في كينيا “تفيدُنا بأنّها جزء من السلالة البشرية” وليست من سلالة الرئيسيّات.