تحت شعار “المعلم صانع الكفاءات الوطنية والمستقبل” نظم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إحتفالات مميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام، حيث شملت الإحتفالات كافة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بالدولة، فيما شهد الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام “أبوظبي التقني” الإحتفال الرئيسي في مجمع التكنولوجيا التطبيقية في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، والذي تم خلاله تكريم نخبة من الكفاءات المتميزة من معلمي التكنولوجيا التطبيقية، بجانب إستعراض فعاليات متنوعة قدمها الطلبة؛ تقديراً لدور المعلم في صناعة مستقبل الوطن والمواطن، وذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالمنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لـ”أبوظبي التقني” والمهندس علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات، وعيسى عبدالله المرزوقي مدير ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بالدولة، ونخبة من المسؤولين.
وقال الدكتور مبارك سعيد الشامسي، أن إحتفالات المركز باليوم العالمي للمعلم؛ تأتي في إطار تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة، بضرورة العمل الدائم والمبتكر لترسيخ مكانة المعلم في قلوب وعقول شباب وفتيات الإمارات “رهان المستقبل” وثروة الوطن، وهو أمر واقع بالفعل منذ مرحلة التأسيس حيث يشهد التاريخ على إهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بإستقطاب المعلمين ورعايتهم، إيماناً بدورهم الرئيسي في صناعة الكفاءات المبدعة؛ التي عليها تقوم نهضة وحضارة ومستقبل الأمم، وإستمراراً لهذا النهج الرائد؛ تواصل القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الجهود الكبيرة والمشهودة من أجل رعاية وتمكين المعلم ليقوم بدوره الكامل نحو صناعة ذلك الشباب القادر على مواصلة النهضة والتقدم في حاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكما تحدث الدكتور مبارك الشامسي خلال الإحتفال مؤكداً ثقة الجميع في المسؤولين والعاملين خاصة المعلمين بثانويات التكنولوجيا التطبيقية، وتقديره الكبير لجهودهم في مواصلة “أبوظبي التقني” الريادة في التعليم التقني والمهني، بدليل التفوق الدائم لخريجي “التكنولوجيا التطبيقية”، وكمثال على ذلك؛ تصدرهم المراكز المتقدمة في الإختبارات القياسية «الايمسات» في كافة التخصصات على مستوى الدولة، حيث حصدوا المراكز الأول والثاني والسابع والثامن والعاشر في الترتيب العام لمجموع هذه الاختبارات، أي ما نسبته 50% من قائمة العشر الأوائل مؤخراً، مطالبا الجميع بالعمل المبدع والمبتكر لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة مواصلة العمل الجاد والمتميز لتطوير الأداء في كافة مؤسسات منظومة التعليم المتخصص لتواكب أحدث المعايير العالمية.
ولفت مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الي أن الإمارات لها حق السبق في رعاية المعلم وتقدير دورة الإستراتيجي؛ منذ العام 1966 حين تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، وقدم إهتماماً كبيراً بالتعليم والمدارس وأهمية تمكين ورعاية المعلم من أجل بناء المواطن المعاصر، أي قبل قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة «يونسكو»، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للتعليم، باليوم العالمي للمعلم، والصادر عام 1994، حيث جاءت رعاية”أبوظبي” للمعلم متزامنة مع الإتفاقية التي جمعت «يونسكو»، ومنظمة العمل الدولية بشأن وضع المعلمين، والتي تمت كذلك عام 1966 وتضمنت؛ المعايير المتعلقة بحقوق المعلمين ومسؤولياتهم وتوظيفهم وظروف التعليم والتعلم.
ومن جهته قال الدكتور أحمد العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن المعهد يعمل وفق إستراتيجية “أبوظبي التقني” التي تؤكد على أن المعلم يشكل الأساس لصناعة المخرجات التعليمية الوطنية فائقة الإبداع والإنتاج، والقادرة على رفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات التكنولوجية والهندسية، حيث أن الطلبة هم جواهر ثمينة يصنعها ويثقلها المعلم بمهاراته العالية، مشيراً الى أن اليوم العالمي للمعلم؛ يعد فرصة لطرح مبادراة جديدة من شأنها تمكين المعلم من أداء دوره على الوجه الأكمل.
وأوضح مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن إحتفالات اليونسكو باليوم العالمي للمعلم 2022، تتواصل على مدى ثلاثة أيام وتركز على تطبيق توصيات “قمة تحويل التعليم” التي أقيمت في نيويورك على هامش المناقشات العامة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر الماضي، حيث تدعم هذه التوصيات إستراتيجيات الدول لتطوير أداء المعلم بما يحقق التطوير الدائم في المنظومة التعليمية بكافة دول العالم، وهو الأمر الذي ينسجم مع توجيهات القايدة الرشيدة وإستراتيجية”أبوظبي التقني”.
وبدوره أكد عيسى عبدالله المرزوقي مدير ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بالدولة أن الإدارة تعمل على ثقل دور المعلم وتطويره بشكل مستمر وفق خطة ذات معايير عالمية، تستوعب المنهاج المتقدمة في التكنولوجيا التطبيقية؛ بما يضمن صناعة وتخريج كفاءات وطنية متخصصة فائقة الجودة، تلبي طموحات القيادة الرشيدة وتتوافق مع متطلبات الخطط الإستراتيجية بالدولة.