التخطي إلى المحتوى

دبي في 16 سبتمبر/ وام / شاركت وزارة تنمية المجتمع في منتدى الأسرة
الخليجية الأول “الفرص والتحديات المستقبلية للأسرة في الخليج” الذي
نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس شؤون
الأسرة بالمملكة العربية السعودية يومي 14 و15 سبتمبر الحالي بالرياض
وذلك تزامناً مع “يوم الأسرة الخليجية” الذي يوافق 14 سبتمبر من كل عام.

وخلال المنتدى عرضت الوزارة ورقتي عمل الأولى خلال جلسة “تأثير
تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تماسك الأسرة في الخليج”
قدمتها إيمان حارب الفلاحي مديرة إدارة الحماية الاجتماعية والثانية في
جلسة “واقع كبار السن “المواطنين” في ظل المتغيرات” وقدمتها علياء
الجوكر مديرة إدارة التنمية الأسرية بوزارة تنمية المجتمع.

وتطرقت إيمان حارب الفلاحي إلى الأسرة الخليجية في ظل التحديات
التكنولوجية المعاصرة ..مشيرة إلى أن تحديات عدة تشمل فتح الباب أمام
أنماط من المجتمع الافتراضي كي تحل محل العلاقات الاجتماعية والحوار بین
أفراد الأسرة الواحدة واختراق الخصوصية الأسرية والعلاقات الاجتماعية
ووقوع بعض أفراد الأسرة ضحايا للابتزاز الإلكتروني والتنمر الإلكتروني
والإدمان الإلكتروني خاصة إدمان الألعاب الإلكترونية والاستقطاب الفكري
وتمرد الأبناء على دور الأسرة الرقابي إضافة إلى إفراز تفاعلات وأشكال
جديدة للعلاقات الأسرية أدت إلى تعزيز العزلة وتوسيع الفجوة بین أفراد
الأسرة الواحدة ووقوع بعض أفراد الأسرة وخاصة الأطفال ضحية للشائعات
والأخبار المغلوطة التي غالباً ما يعاد تداولها.

وأكدت أهمية توظيف الابتكار والتكنولوجيا في مواجهة التحديات التي
تواجهها الأسرة من خلال إنشاء تطبيقات إلكترونية لقياس العلاقات بين
أفراد الأسرة والاستفادة من أدوات الرقابة الأبوية في الأجهزة الذكية
وتوفير الدعم بشكل استباقي وعقد ميثاق أخلاقي رقمي بين أفراد الأسرة
لتعزيز التقارب الأسري إضافة إلى تصميم ألعاب الكترونية تخاطب القيم
النبيلة لدى النشء.

وأشارت إلى تجربة وزارة تنمية المجتمع في هذا الصدد من خلال إنشاء نظام
“صون” للحماية بالكشف المبكر عن الإساءة المحتملة بحق أي من أفراد
الأسرة وعن توجهات الوزارة التنموية في إطار مبادرات جودة الحياة
والسياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية وما تضمنه من مبادرات وتوجيهات
للأطفال والطلبة والأسرة بشكل عام علاوة على تصميم لعبة “KID X” التي
تستهدف تنشئة متوازنة ومسؤولة للطفولة بشكل عام.

من جانبها تحدثت علياء الجوكر عن واقع كبار السن “المواطنين” في ظل
المتغيرات مشيرة إلى حرص الدولة على تحقيق الاندماج الرقمي لكبار
المواطنين باعتباره أحد وسائل التمكين في العالم المعاصر حيث تلعب
التكنولوجيا دورا فاعلا في تعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة للكبار
وتيسير متطلبات الحياة وتحقيق التواصل المجتمعي مع المحيط الخارجي.

ونوهت بإنجاز الوزارة لعدد من البرامج والورش التكنولوجية ضمن مستهدفات
السياسة الوطنية لكبار المواطنين بغرض تشجيعهم على تبني الآلية الرقمية
في إنجاز المهام اليومية والمعاملات الحكومية والمتابعات الطبية وغيرها
وقد بلغ عدد المستفيدين من تلك البرامج والورش الإلكترونية حتى اليوم 65
ألف شخص من كبار المواطنين.

وأشارت إلى السياسات والتشريعات والأنظمة الداعمة لكبار المواطنين في
الإمارات ومجالات مشاركة كبار المواطنين والفرص المجتمعية المناسبة
لتوظيف خبراتهم من خلال: جمعيات النفع العام كأعضاء دائمين أو مؤسسين
وفي الفرص التطوعية ضمن المنصة الوطنية للتطوع تحت مسمى “كبار
المتطوعين” وفي جلسات العصف الذهني والمجالس المجتمعية التفاعلية التي
تجمع بين الكبار والشباب لنقل الخبرات والتجارب الحياتية وتعزيز دمجهم
في المجتمع وفي المنصات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي التي تسرّع
وتسهل الوصول لكبار المواطنين. وكذلك في الأندية النهارية التابعة
للوزارة التي تمنح كبار المواطنين أولوية مجتمعية وثقافية وترفيهية
وصحية في ظل مشاركة كافة أفراد الأسرة وعلى نطاق المجتمع.

وام/منيرة السميطي/عبدالناصر منعم

Scan the code