التخطي إلى المحتوى

الشارقة في 14 أغسطس / وام / أصدرت دار “منشورات القاسمي” رواية “سيرة سلاطين كلوة ” من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تتناول بأسلوب رائع مشوق وموثق توثيقاً دقيقاً أحداثاً حقيقية لسيرة سلاطين كلوة ..وسرد سموه فيها سيرة سلاطين جزيرة كلوة وسبب هجرتهم إلى إفريقيا والأحداث التي حدثت لهم والمحن والفتن على حكمهم.

وتتضمن الرواية المكونة من 114 صفحة أحد عشر فصلا وملحقا فيه سلسلة أنساب لسلاطين كلوة وعشرات المصادر والمراجع العربية والأجنبية.

واستطاع سموه بعد التحقق والتوثيق العلمي الدقيق إزالة وحل لبس ظل غير معروف ومجهول طيلة عقود من الزمن حول تاريخ كلوة واستند في تحقيقه على المخطوط المعروف “بكتاب السلوة في تاريخ كلوة” وكل ما كتب حوله بالإضافة إلى ما يمتلكه سموه من وثائق ومخطوطات حول الأنساب وتاريخ فارس القديم والوثائق البرتغالية وغيرها من المراجع والمصادر.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في مقدمة الكتاب: “هو رواية تاريخية حقيقية كتبتها معتمداً على مخطوط كتاب السلوة في تاريخ كلوة ..فقد كان الأدباء والمؤرخون من بلدان السواحل وهي المنطقة المعروفة حالياً بدولة كينيا ودولة تنزانيا لما يعلمونه عني لامتلاكي كثيرا من المخطوطات والوثائق البريطانية والبرتغالية الخاصة بشرق إفريقيا أن أكتب عن تاريخ بلدانهم وعندما عزمت على كتابة تاريخ شرق إفريقيا بادرت بالاتصال بالمكتبة البريطانية في لندن واقتنيت منها نسخة مصورة عن المخطوط المعروف بكتاب السلوة في تاريخ كلوة وبدأت بدراسة ذلك المخطوط وكذلك دراسة كل ما كتب عن ذلك المخطوط من قبل المؤرخين العرب والأجانب الذين عجزوا عن تفسير ما جاء في ذلك المخطوط حيث التبس عليهم الأمر”.

وأضاف سموه: “من دراسة ذلك المخطوط “كتاب السلوة في تاريخ كلوة” تبيّن أولاً: أن المؤلف كان مجهولاً ولكنه ذكر تاريخ ميلاده في المخطوط وهو : يوم الاثنين الثاني من شهر شوال سنة أربع وتسعمائة ..وثانياً: كان المخطوط قديماً ويتبيّن ذلك من تاريخ نسخه من قبل عبدالله بن مصبح الصوافي بأمر من السلطان برغش بن سعيد بن سلطان سنة 1294هـ الموافق 1877م وبذلك يكون قدم المخطوط ثلاثمائة وخمسين سنة مضت ..ثالثاً: كان الناسخ لديه صعوبة في قراءة الأسماء من أفراد أو بلدان إما لرداءة خط المؤلف أو لتأثر المخطوط للقدم والتلف ..رابعاً: من الأبواب العشرة للمخطوط هناك ثلاثة أبواب مفقودة واستطعت تغطيتها من الوثائق البرتغالية ..خامساً: أن ما كتب في المخطوط عن وصول سلاطين شيراز إلى الساحل الإفريقي هو خرافة والحقيقة في المخطوطات المعاصرة لخروج سلطان شيراز في ذلك التاريخ ..وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبما لديّ من مخطوطات في الأنساب وتاريخ فارس القديم والوثائق البرتغالية استطعت أن أحل الملتبس على المؤرخين وأكتب تاريخ كلوة في صورة رواية تاريخية حقيقية وموثقة”.

ويعد هذا الكتاب أحدث الإصدارات لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي بلغت 76 إصداراً في المجالات التاريخية والمسرحية والأدبية وترجم العديد منها إلى 20 لغة أجنبية.

 

وام/بتول كشواني/محمد نبيل/رضا عبدالنور

Scan the code