تسبب هجوم عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، على رجل الأعمال، نجيب ساويرس، في اشتعال “معركة كلامية” بين البرلماني من جانب وعلاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، من جانب آخر، تبادل خلالها الطرفين “الاتهامات والسخرية”.
جاء البداية بعد انتقاد بكري لساويرس، متهما إياه بـ”إثارة الفتنة”، بعد نشر رجل الأعمال تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، معلقا على حادث حريق كنيسة “أبو سيفين” بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة والذي راح ضحتيه 41 شخصا وأصيب 12 آخرين، حسب بيان “وزارة الصحة المصرية”.
وقال ساويرس في تغريدته إنه لا يريد “التعزية” قبل “معرفة تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل، الله هو المنتقم وهو الذي سيأتي بحق الضحايا”.
وعلى إثر التغريدة، اتهم بكري ساويرس بـ”التحريض على الدولة ونشر معلومات كاذبة”، مطالبا النائب العام المصري بالتحقيق معه بعد “إثارته الفتنة”، وفقا لموقع “المصري اليوم”.
وفي منشور على تويتر، رد ساويرس على تلك الاتهامات ساخرا من البرلماني المصري عبر “مجموعة صور” يظهر خلالها مصطفى بكري خلال لقاءات مع رموز نظام مبارك ورموز جماعة الإخوان والسلفيين، اتبعها تعليق “قصة كفاح مصطفى بكري”.
وفي تغريدة على تويتر، دخل علاء مبارك على خط الأزمة موجها حديثه لبكري قائلا: “سبحان الله طيب حد غيرك يطلب من النائب العام التحقيق عن نشر أخبار كاذبة تبقى مقبولة”.
وأضاف علاء مبارك “ده أنت قولت أكاذيب عن الوالد رحمه الله عليه (حسني مبارك) جزء منها ذكرها المحامي فريد (الديب) فى المحكمة ومن كتابك! قولتها لحضرتك قبل كده، وما صدقتنيش إنك أستاذ ورئيس قسم ونموذج يُدرس فى ال —لا مؤاخذة، تحياتى يا درش”.
وبعد هجوم نجل مبارك، نشر بكري تغريدة قال فيها “إلى علاء مبارك، اختار معاركي بدقة، ولن أنسى لك أنك حضرت أنت وشقيقك جمال عزاء والدتي فى عام 2014 بمسجد عمر مكرم، وأعذرك فى دفاعك عن ساويرس، وأعرف الأسباب جيدا، وأعذرك، ربنا يهديك”.
ورد علاء مبارك على تغريدة بكري، قائلا: “أستاذ مصطفى البقاء لله ورغم عمايلك وأكاذيبك إنما الواجب واجب وده الفرق؛ ده أنت حتى لم تتواجد لتقديم واجب العزاء فى الوالد رحمة الله عليه (حسني مبارك) فى وقت البلد كلها حضرت للعزاء! حتى فى واجب العزاء حضرتك طلعت قليل الأصل”.
وبعد هجوم نجل مبارك، نشر البرلماني المصري تغريدات جديدة، اتهم خلالها “علاء وجمال مبارك”، بامتلاك أموال خارج مصر والتربح من منصب والدهما.
وتسببت تلك المعركة الكلامية في حالة من الجدل بين أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت الآراء بين داعمة لبكري من جانب، وبين مؤيدة لحديث علاء مبارك من جانب آخر.