التخطي إلى المحتوى

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم من بيروت على ملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المحتلة الذي على ما يبدو أنه دخل أمتاره الأخيرة بعدَ أن تقاطعت تأكيدات من أكثر من مصدر معني بالملف أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيعدّ قبل نهاية الأسبوع مسودة اقتراحه الخطي حول مشروع الاتفاق ساعياً إلى الحصول على أجوبة الجانبين اللبناني والصهيوني لتنظيم عملية الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري.

كما تناولت الصحف زيارة الوفد اللبناني الى إيران الذي أخذ من طهران موافقتها على تزويد لبنان بـ600 ألف طن من الفيول على مدى 5 أشهر، وذلك بمثابة هبة مئة في المئة، فالمباحثات بين الجانبين لم تقتصر على الفيول بل تخطتها إلى تطويرِ مشاريعِ نقلِ الكهرباء وتوزيعها، وتحديث المصافي النفطية ونقل المعرفة والاستثمار في مشاريع التوريد ومساعدةِ اللبنانيين على تعدد مصادر الطاقة.

“الأخبار”: المفاوضات انتهت: مسودة هوكشتين خلال أيام

علمت «الأخبار» من مصدر رسمي أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيعدّ قبل نهاية الأسبوع مسودة اقتراحه الخطي حول مشروع اتفاق بين لبنان و”إسرائيل” حول الحدود البحرية، ساعياً إلى الحصول على أجوبة الجانبين لتنظيم عملية الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري. وقال المصدر إن هوكشتين يعمل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بالتعاون مع طاقم وزارة الخارجية الأميركية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو قدم إيضاحات حول مسائل خلافية بعضها تقني، وجدد التزام الأوروبيين ولا سيما الفرنسيين بمباشرة العمل في الحقول اللبنانية بمجرد حصول الاتفاق، ما أشاع مناخات إيجابية أكدها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الموجود في نيويورك. لكنه أبدى حذره حتى الحصول على الورقة الخطية ونقلها إلى لبنان للتشاور واتخاذ القرار.

وبحسب المصدر، فإن الجولة الأخيرة من الاتصالات الجارية في نيويورك، تمثل المحطة الأخيرة في المفاوضات المستمرة من شهور عدة، وإن تبادل الآراء والمعطيات الذي يجري منذ يومين يهدف إلى تلقي الوسيط الأميركي ما يحتاجه من أجوبة أولية قبل إعداد اقتراحه الذي أصر لبنان على أن يكون خطياً، وسط مداولات جانبية حول احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن لإدخال تعديلات على دور القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لتشمل منطقة نزاع صارت تعرف بالمنطقة الأمنية داخل المياه اللبنانية.

وبعدَ تقلّب ملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المحتلة بينَ مدّ وجزر، بدا في الأيام الأخيرة أن الملف دخل أمتاره الأخيرة بعدَ أن تقاطعت تأكيدات أكثر من مصدر معني بالملف أن «الاتفاق الذي تعمل الولايات المتحدة على إنجازه باتَ قريباً جداً». وأشارت المصادر إلى أن «أميركا جادة جداً في هذا الإطار وتسعى إلى الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، لأسباب تتعلق بها وبما يحصل في المنطقة والعالم في موضوع الغاز والنفط، وطبعاً ليس بسبب المصلحة اللبنانية التي تقاطعت مع الحاجة الأميركية لترسيم الحدود». لذلك «نشط الوسيط الأميركي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث التقى كلاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبو صعب (المكلف من رئيس الجمهورية متابعة الملف مع الأميركيين) الذي قال في تصريح لقناة «أم تي في» أمس إن «الاجتماعات مع هوكشتين توضحت الكثير من علامات الاستفهام ونحن بانتظار أن يسلّمنا المسودّة النّهائيّة أو الطّرح الرسمي، لكي تدرسه القيادات الرّسميّة اللّبنانيّة، وعلى رأسها رئيس الجمهوريّة». وشدّد بو صعب، على أنّ «الوقت ليس لصالح أحد، لكنّ المؤكّد أنّ هناك تقدّماً كبيراً جدّاً، وموضوع التّفاوض في مرحلته النّهائيّة»، موضحاً أنّ «الخطوة المقبلة أن يتسلّم لبنان الطّرح الخطّي ويدرسه، فإمّا يقبله أو يرفضه؛ لكنّ مرحلة المفاوضات تقريباً انتهت».

وأمام هذه التطورات نكون أمام انعطافة جديدة سجلتها المداولات الجارية في اتفاق الترسيم البحري بين لبنان والعدو الإسرائيلي برعاية أميركية، مع تحول نيويورك ساحة المفاوضات غير المباشرة في نسختها النهائية. إذ توالى ورود المعلومات منذ الصباح الباكر حيال تطورات أطلقَ عليها البعض تسمية «اختراقات» في جدار المفاوضات. وحتى ساعات المساء (بتوقيت بيروت) استمر ضخ الأجواء التفاؤلية، قبل أن يتبين أن الوسيط الأميركي أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين أيضاً، إذ اجتمع مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا والمدير العام لوزارة الخارجية آلون يوشبز لمناقشة الاتفاقية. وقال مكتب رئيس حكومة العدو يائير لابيد إن الاجتماع «كان جيداً ومثمراً»، بينما جرى التداول بمعلومات عن لقاء سيُعقد بينَ ميقاتي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة الصيغة النهائية.

هذه الأجواء واكبتها تسريبات إعلامية إسرائيلية عن أن «هوكشتين في صدد تقديم مسودة نهائية للاتفاق إلى كل من بيروت وتل أبيب خلال الأيام القليلة المقبلة». وربطاً بما تقدم، يكون لبنان قد «وافق عملياً على الطرح الأخير الذي تقدم به الوسيط الأميركي ويتمحور حول خلق منطقة آمنة في المياه بين الخطين 1 و23، بعد أن أدخل الجانب اللبناني تعديلات عليها حتى لا تتجاوز البلوك رقم 10 وتحافظ على النقاط البرية ذات التأثير في الترسيم، كرأس الناقورة و b1»، بينما علمت «الأخبار» أن «نقاشاً يدور حول الجهة التي ستتولى رعاية الاتفاق في المنطقة الآمنة وعلى الأرجح أن تكون قوات الطوارئ الدولية التي ليسَ لها صلاحية العمل في هذا الجزء من المياه الاقتصادية في البحر».

إيران تقدم 600 ألف طن للكهرباء مجاناً: 6 ساعات تغذية إضافية في اليوم

فجأة، اختبأ أولئك الذين اعتبروا أن الفيول الإيراني أشبه بـ«وعود كاذبة» وأن مشهد البواخر الآتية من طهران وسترسو في المرافئ اللبنانية ضربٌ من الخيال. لم يجد هؤلاء بعد رداً على ما أعلنته قناة «المنار» أمس عن إبلاغ إيران الوفد اللبناني في طهران موافقتها على تزويد لبنان بـ600 ألف طن من الفيول على مدى 5 أشهر، بمعدل 120 ألف طن شهرياً بحسب طلبات الجانب اللبناني، وذلك بمثابة هبة مئة في المئة. أكثر من ذلك، فإن المباحثات بين الجانبين لم تقتصر على الفيول بل تخطتها إلى تطويرِ مشاريعِ نقلِ الكهرباء وتوزيعها، وتحديث المصافي النفطية ونقل المعرفة والاستثمار في مشاريع التوريد ومساعدةِ اللبنانيين على تعدد مصادر الطاقة، بحسب القناة.

وجاء هذا الإعلان بعد تغريدة للسفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني قال فيها إن «هناك أخباراً سارة ستعلن قريباً حول ما تم التوافق عليه بشأن الفيول الإيراني والتعاون في مجال الكهرباء بين وفد وزارة الطاقة اللبنانية والمسؤولين في إيران».

هكذا، غصّ «المستاؤون» كيف أنه بطلبٍ واحد وبجولة مباحثات واحدة خالية من الشروط بما فيها كيفيّة استعمال الفيول وتوزيعه، قضت إيران على العتمة الشاملة التي يغرق بها لبنان. إيران لم تلعن الظلام، كما فعلت الدول العربيّة والأجنبيّة (باستثناء العراق) التي «أشفقت» على اللبنانيين بالمواقف والبيانات، بل بكل بساطة أضاءت لهم شمعة وأنقذتهم من العتمة الشاملة. كما وعد المسؤولون الإيرانيون الوفد اللبناني بإمكانيّة زيادة كميّة الـ120 ألف طن في الفترة المقبلة كي تغطي أشهراً إضافيّة.

ومع ذلك، لن يكون الفيول الإيراني الخلاص النهائي بقدر ما يشكّل حلاً لجزءٍ من الأزمة التي يغرق بها لبنان. ومن المفترض، بحسب مصادر «الأخبار»، أن تؤمّن كميّة الـ120 ألف طن من الفيول الإيراني 5 إلى 6 ساعات تغذية كهربائيّة يومياً إلى المناطق اللبنانية على أن تصل إلى 8 ساعات مع احتساب الساعتين الإضافيتين اللتين ستؤمَّنان من جراء التغذية من الفيول العراقي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا العدد من الساعات مرشّح إلى الزيادة والنقصان بحسب عمليّة التوزيع والاحتياجات وفق أيّام الذروة. بالتالي، سيكون بمقدور مؤسسة كهرباء لبنان تشغيل معملَي دير عمار والزهراني ليصلا إلى شبه الطاقة القصوى لهما.

“البناء”: بوصعب وهوكشتاين يقتربان من الاتفاق النهائيّ… الموازنة الاثنين نيابيًا والحكومة بعدها… والفيول الإيرانيّ مقبلٌ

أكدت مصادر متابعة لملف ترسيم الحدود البحرية للبنان أن نقلة نوعية نحو بلوغ الاتفاق قد تمّت، خلال وجود نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في واشنطن ولقاءاته مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين. وتقول المصادر إن نجاح المساعي المبذولة للحؤول دون الفراغ الدستوري بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون، من خلال إغلاق ثغرة الانقسام حول الأهلية الدستورية للحكومة، صارت كل كرات الترسيم في الملعب الأميركي الإسرائيلي، بين خيارين لا ثالث لهما، قبول المطالب اللبنانية أو الحرب. فالرهان على تحميل لبنان مسؤولية انهيار المفاوضات بسبب دخوله فوضى دستورية وفراغ دستوري قد تمّ إسقاطه، حيث يتوقع ان تبصر الحكومة الجديدة النور قبل نهاية الشهر الحالي، كما تقول المصادر، فيما جاء إعلان رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد عن بدء ضخ الغاز قريباً تحت مظلة اتفاق وشيك مع لبنان، ليؤكد المعلومات عن التقدم الذي تحقق في المسار التفاوضي، والذي وصفته مصادر متابعة بأنه يحقق للبنان أغلب مطالبه، سواء باعتماد الخط 23 او بنيل كامل الحقوق في حقل قانا أو بإزالة كل حظر على الشركات العالمية بالحفر والتنقيب والاستخراج، والتعديل الوحيد هو اقامة خط أزرق بحري في جزء من الخط 23، حيث العوامات، بتسمية منطقة آمنة يحتاج العمل فيها الى مراعاة ضوابط أمنية لما تشكله من منطقة ذات إطلالة قريبة ومؤثرة على ساحل فلسطين المحتلة.

في الشأن الداخلي، إضافة لتسارع المسار الحكومي بعد عودة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة من نيويورك، تنعقد الجلسة النيابية للبتّ بمصير الموازنة العامة الاثنين المقبل، بينما اعلن عن حسم أمر تقديم إيران كمية 600 الف طن من الفيول هبة للبنان خلال خمسة شهور، بعد الشائعات التي شككت بصدقية الهبة، أما في ملف الاعتداء على مكاتب جريدة «البناء»، التي لا زالت محتلة من قبل الجماعات المسلحة التي اقتحمتها قبل ستة ايام، فيبقى تنفيذ القرار القضائيّ بالإخلاء في عهدة وزير الداخلية، بانتظار خطوة حاسمة تعيد الأمور الى ما كانت عليه، كما يقول القرار المسطر من مدعي عام التمييز غسان عويدات.

وحمل المشهد الداخلي يوم أمس، مؤشرات إيجابيّة على صعيد عدد من الملفات في توقيت واحد، لكنها لم تكتمل بعد، بدءاً من ملف التأليف الحكومي الى ترسيم الحدود الجنوبية تواكب مع تقدم في المفاوضات اللبنانية – الإيرانية حيال تنفيذ هبة الفيول الإيراني، بالتزامن مع تسجيل سعر صرف الدولار انخفاضاً دراماتيكياً ومباحثات بعثة صندوق النقد الدولي ودعوة رئيس مجلس النواب الى جلسة لإقرار الموازنة ومعلومات عن تقدم الاتصالات لإعادة فتح المصارف، ما يوحي بانفراج جزئي قريب يستبق جولة تصعيد جديدة في معركة رئاسة الجمهورية.

وتترقب الأوساط السياسية عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى بيروت لاستئناف المشاورات الحكومية، وأشارت مصادر نيابية مقرّبة من أحد المقار الرئاسية لـ«البناء» الى أن «الاتصالات التي تجري بعيداً عن الأضواء أدت الى اتفاق جميع الأطراف على ضرورة وجود حكومة فاعلة في هذا الوقت وفي ظل الظروف التي يمرّ بها البلد. ولهذا قد تحمل الأيام الآتية تطورات إيجابية على هذا الصعيد لتجنب أي اهتزازات مع تزايد وتيرة الاجتهادات والفتاوى، كلما تقدّمنا باتجاه نهاية تشرين».

وعلمت «البناء» أن «المشاورات الحكومية تتقدم وتنتظر عودة ميقاتي من نيويورك لاستكمال البحث ببعض العقد لا سيما الوزير الدرزي، متوقعة تأليف حكومة في نهاية الشهر الالحالي انطلاقاً من رغبة الرئيسين عون وميقاتي وإرادة فرنسية – أوروبية بهذا الاتجاه لمنع الانهيار والانفجار»، كما علمت أنّ «الجميع أقرّ بأن لا رئيس للجمهورية في بعبدا بالمهلة الدستورية، ولذلك كان الإصرار على تأليف حكومة قبل شهر من نهاية ولاية عون، هو مؤشر على حتمية الشغور في سدة رئاسة الجمهورية». كما علمت أنّ البحث تقدّم بأسماء الوزراء الذين سيتمّ استبدالهم وقد تمّ التفاهم المبدئي على بعض الأسماء بين عون وميقاتي عبر وسطاء.

وكان لافتاً تزامن الحديث عن إيجابية الملف الحكومي مع انخفاض سعر صرف الدولار، وقد يكون ذلك تعبيراً عن تقدّم المشاورات بين بعبدا والسراي الحكومي، وبالتالي تمهيد لـتأليف الحكومة.

ومساء أمس، برز موقف أميركي من الحكومة، على لسان المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي شدّد على «أننا نريد أن نرى حكومة مستقرة، لديها الإمكانيّة بتوفير الخدمات للشعب اللبناني»، ولفت في حديث الى «أننا سنستمرّ بالتواصل مع شركائنا بلبنان، في كافة المواضيع والتحديات المشتركة».

وبرزت الحركة السعوديّة المستجدّة في لبنان من بوابة الاستحقاق الرئاسي، وواصل السفير السعودي وليد البخاري جولته على بعض القيادات السياسيّة، فبعد زيارته رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لجسّ نبضه حيال توجهاته بالملف الرئاسي، زار معراب أمس، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعلن بعد الاجتماع أننا «لم نتطرّق الى أيّ أسماء لرئاسة الجمهورية إنما تحدثنا عن المواصفات، ومن الطبيعيّ ألا يقبلوا بالتعاطي مع رئيس يدعم الفساد أو يفضل اللادولة على الدولة»!

“النهار”: موجة “انهيارية” تسابق تحرّكات ديبلوماسية محمومة

ظاهريا وفي الدلالات الشكلية، عكست حركة اللقاءات الديبلوماسية المتعددة الجانب التي جرت بين #بيروت و#نيويورك امس، اما محاولات جادة لجذب الاهتمامات الخارجية لدول معنية عادة برعاية الوضع في لبنان الى الأولويات اللبنانية الضاغطة، واما تحرك عدد من هذه الدول طوعا للضغط على ما يسمى اركان السلطة اللبنانية للقيام باختراق ما، من شأنه احياء الاهتمام الدولي بلبنان عند مشارف استحقاقه الرئاسي. ولكن وفي الاحتمالين لا مغالاة في القول ان مجمل هذه الحركة، لم تثر ادنى اهتمام لدى اللبنانيين الذين يواجهون فعلا ما يصح اعتباره موجة جديدة مفزعة من الانهيار المالي والمعيشي والاجتماعي بلا أي امال جدية وواقعية في امكان تجنبها وتلافي تداعياتها الموجعة. هذه الموجة ترجمها تطوران سلبيان في الأسواق المالية كما في قطاع المحروقات. فمنذ صباح امس حقق الدولار في السوق السوداء قفزة جديدة دفعت بسعره الى سقف قياسي جديد ناهز الأربعين الف ليرة. ولم يطل الوقت كثيرا لتلاقي أسعار المحروقات هذه القفزة بما يماثلها فسجل ارتفاع في سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 15 ألف ليرة لتبلغ 700 الف، و98 أوكتان 16 ألفاً، وسعر المازوت 13 ألف ليرة، وسعر الغاز 11 ألف ليرة .

 

يحصل ذلك وسط انعدام اليقين في المشهد السياسي، بل وبتأثير من أجواء ومناخات تعمم أجواء التخويف والتهويل سواء في ما يتصل بتعاظم مؤشرات الشغور الرئاسي حتى ان رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه لم ير ضيرا في ابلاغ سفراء دول الاتحاد الأوروبي صراحة انه يسعى الى تأليف حكومة جديدة تحسبا للشغور الرئاسي، او في ما يتصل بالاستنفارات الميدانية الكثيفة المحكى عنها من جانب “حزب الله” في الجنوب وسواه تحسبا لمواجهة مع إسرائيل على خلفية ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ولذلك توزعت الحركة الديبلوماسية والسياسية الكثيفة امس على محاور الاستحقاقين الرئاسي والحكومي كما على التداعيات المتصاعدة لتفاقم الازمات المالية والاجتماعية وسط اتجاه لدى جمعية مصارف لبنان الى اتخاذ قرار اليوم بتمديد اضراب المصارف الى مطلع الأسبوع المقبل ريثما تنجز الخطة الأمنية التي تضعها وزارة الداخلية لامن المصارف.

اما في الملف الحكومي فتؤكد معلومات “النهار” أن الحديث في ملف ولادة الحكومة سيُناقَش مبدئياً في منتصف الأسبوع المقبل وتحديداً بين يومي الثلثاء والأربعاء. ويعوّل على التداول في الشأن الحكوميّ بعد الانتهاء من موضوع الموازنة الاثنين المقبل في المجلس النيابي، ومن ثم سيحصل التفرّغ تماماً إلى بحث مضامين التشكيلة الوزارية بين عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي . وتجدر الاشارة إلى أن ثمة رهاناً لدى رئاسة الحكومة لناحية امكان إنجاز موضوع الموازنة مطلع الاسبوع المقبل. وإلى ذلك، لا يمكن الحديث عن “خواتيم تنقيحية” أو اتفاق على المسائل كافة حكومياً بين الرئاستين الأولى والثالثة، بل هناك بعض المبالغة في تلويح البعض بـ”توافق على كلّ التفاصيل” لأنّ هذا لم يحصل حتى اللحظة.

وعلم ان ميقاتي لم يحصل على التفاصيل النهائية للأسماء الوزارية التي يريدها العهد للاطلاع عليها وإبداء رأيه فيها وهو يعوّل على بلوغ هذه المرحلة في زيارة يعتزم القيام بها إلى قصر بعبدا بعد عودته الى لبنان.

 

الجمهورية الاسلامية في إيرانترسيم حدود لبنانالفيول

إقرأ المزيد في: لبنان

Scan the code