التخطي إلى المحتوى

كشفت “إنسايت” أن المريخ نشط زلزالياً (فريديريك جاي. براون/فرانس برس)

أفادت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، الخميس، بأن المركبة إنسايت، الموجودة على سطح المريخ منذ عام 2018، ستنفد طاقتها وتتوقف عن العمل في غضون ما بين 4 إلى 8 أسابيع، فيما تحدث علماء عن تفاصيل رصدتها في مهمتها التي استمرت أربعة أعوام.

وقال عالم فيزياء الكواكب في مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا” والمحقق الرئيسي لبعثة إنسايت، بروس بانيردت، في إفادة صحافية، إن الغبار يتراكم على الألواح الشمسية التي تجلب الطاقة للمركبة، وإن الوضع يتفاقم بسبب عاصفة ترابية، الأمر الذي يستنفد بطارياتها.

كان من المقرر أن تستمر مهمة إنسايت، التي ساعدت في الكشف عن التركيب الداخلي للمريخ ونشاطه الزلزالي، لمدة عامين، ولكن مددت إلى أربعة. وأوضح بانيردت أنه عندما تنفد الطاقة، ستفقد “ناسا” الاتصال بالمركبة.

وأضاف، في تصريحات لوكالة رويترز: “حققت إنسايت نجاحاً يفوق توقعاتي. لقد حددنا سمك القشرة، وحجم وكثافة القلب الداخلي، وتفاصيل بنية السطح الخارجي. ولأول مرة، أصبحت لدينا خريطة شاملة مفصلة للجزء الداخلي العميق لكوكب آخر، بخلاف الأرض والقمر”.

وكشفت “إنسايت” أيضا أن المريخ نشط زلزالياً، حيث رصدت 1318 هزة.

ونشرت ورقتان بحثيتان في دورية سَينس تفاصيل حول الضربات النيزكية على سطح المريخ التي اكتشفتها “إنسايت”، في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وكشفت الموجات الزلزالية، الناتجة عن الضربات، تفاصيل جديدة حول بنية قشرة المريخ والطبقة الخارجية للكوكب.

وكانت من بين الأشياء ذات الأهمية الخاصة صخرة فضائية، يتراوح قطرها بين خمسة أمتار و12 متراً، تحطمت في 24 ديسمبر الماضي، في منطقة تسمى أمازونيس بلانيتيا، حيث نحتت حفرة عرضها 150 متراً وعمقها 21 متراً.

تدخل أجسام ضخمة مماثلة إلى الغلاف الجوي للأرض نحو مرة واحدة سنوياً، ولكنها تحترق عموماً في الغلاف الجوي السميك لكوكبنا.

(رويترز)

Scan the code