الزائدة الدودية، المعروفة أيضًا باسم الزائدة الليفية أو الزائدة المعقوفة، هي عضو صغير على شكل إصبع، يقع في أسفل يمين البطن، متصل بالنهاية السفلية للأمعاء الغليظة، ويبلغ طولها عادةً حوالي 5-10 سم، ولها مظهر يشبه الدودة، لهذا سميت بهذا الاسم.
وظيفة الزائدة الدودية
لا تزال وظيفة الزائدة الدودية موضوعًا للنقاش بين العلماء، في الماضي، كان يُعتقد أنها عضو ضامر بلا فائدة، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنها قد تلعب دورًا في الجهاز المناعي، إذ تحتوي الزائدة الدودية على نسيج غنيّ بالخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى، ويعتقد بعض العلماء أن الزائدة الدودية قد تكون بمثابة خزان لخلايا الدم البيضاء، أو أنها تلعب دورًا في تطوير الجهاز المناعي للطفل.
التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية هو حالةٌ طبيةٌ خطيرةٌ تحدثُ عندما تصبحُ الزائدةُ ملتهبةً، ويُعدّ التهابُ الزائدة من أكثرِ الحالاتِ الجراحيةِ شيوعًا عندَ الأطفالِ والكبارِ على حدٍّ سواءٍ، ويُسبّبُ التهابُ الزائدة عادةً انسدادًا في فتحةِ الزائدة، ممّا يؤدّي إلى تراكمِ البكتيرياِ والالتهابِ، من أعراضِ التهابِ الزائدة ما يلي:
- ألمٌ حادٌّ في أسفلِ يمينِ البطنِ: يبدأُ الألمُ عادةً حولَ السرةِ ثمّ ينتقلُ إلى أسفلِ يمينِ البطنِ.
- الغثيانُ والقيءُ: قد تُعاني بعضُ الأشخاصِ من الغثيانِ والقيءِ معَ ألمِ البطنِ.
- فقدانُ الشهيةِ: قد تفقدُ بعضُ الأشخاصِ شهيتهم للطعامِ.
- الحمى: قد ترتفعُ درجةُ حرارةِ الجسمِ.
- الإمساكُ أو الإسهالُ: قد يُعاني بعضُ الأشخاصِ من الإمساكِ أو الإسهالِ.
علاجُ التهابِ الزائدة
يُعدّ العلاجُ الجراحيّ هو العلاجُ الوحيدُ لالتهابِ الزائدة. في الجراحةِ، يتمّ إزالةُ الزائدةِ الملتهبةِ. يمكنُ إجراءُ الجراحةِ بطريقتينِ:
- الجراحةُ المفتوحة: يتمّ إجراءُ شقٍّ في أسفلِ يمينِ البطنِ لإزالةِ الزائدةِ.
- الجراحةُ بالمنظار: يتمّ استخدامُ منظارٍ جراحيٍّ يُدخلُ إلى البطنِ من خلالِ شقوقٍ صغيرةٍ لإزالةِ الزائدةِ.
متى يمكن علاج الزائدة بالمضادات الحيوية؟
لا يُعدّ علاج الزائدة بالمضادات الحيوية خيارًا عامًا لجميع حالات التهاب الزائدة، ففي الحالات الحادة، حيثُ يكون الالتهاب شديدًا ويهدد حياة المريض، لا تُعدّ المضادات الحيوية كافية، وتظلّ الجراحة هي الحلّ الوحيد.
ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أنّ بعض حالات التهاب الزائدة، خاصةً في مراحله المبكرة، قد تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، وتُعدّ هذه الحالات استثناءً وليست قاعدةً عامةً، ويجبُ تقييم كلّ حالةٍ على حدةٍ من قبل طبيبٍ مختصّ.
الوقايةُ من التهابِ الزائدة
لا توجدُ طريقةٌ مؤكدةٌ لمنعِ التهابِ الزائدة. ومع ذلك، هناك بعضُ العواملِ التي قد تزيدُ من خطرِ الإصابةِ به، مثل:
- النظامُ الغذائيّ: قد يزيدُ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالدهونِ والفقيرِ بالأليافِ من خطرِ الإصابةِ بالتهابِ الزائدة.
- التاريخُ العائليّ: قد يكونُ الأشخاصُ الذين لديهم أفرادٌ من العائلةِ أصيبوا بالتهابِ الزائدة أكثرَ عرضةً للإصابةِ به.
- التدخينُ: قد يزيدُ التدخينُ من خطرِ الإصابةِ بالتهابِ الزائدة.