أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أن أحداث مخيم عين الحلوة لها علاقة بالتوازنات داخل المخيم، وبسلاح المقاومة كذلك الأمر بالنسبة لحادثة الكحالة، مجدداً تأكيده على أن “السلم الأهلي متين وأن الجيش قادر على منع الفتنة بين الناس”، موضحاً أن “تصرف أهل الكحالة كان حكيماً خاصة أهل الفقيد بجاني وكذلك “حزب الله” كان حكيماً في تدارك الحادثة، مضيفاً “يجب أن يكون حادثة الكحالة نهاية لاحتقان تاريخي وليس بداية”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، أعرب وهاب عن أن “لا أحد يثق بحماية الميليشيات، موضحاً أن “الجميع أتى الى السلم الأهلي بالقوة عبر الرئيس الراحل حافظ الأسد والأميركي والسعودي وحشروهم بالطائف معتبراً أن “خطأ الطائف أنه لم يحاكمهم بل تركهم دون محاكمة”، كاشفا أن “الأحزاب السياسية أتت بالكرباج والعصا الى السلم الأهلي”، أكّد روعاب أن “الجيش اللبناني وحّده قائد الجيش إميل لحود بالقوة بدعم من الرئيس الراحل حافظ الأسد، مؤكداً أن “لا أحد يستطيع إقفال طريق الكحالة وعاليه وحتى ابن الضاحية لايستطيع إقفال طريق المطار، على “حزب الله” أن يقتنع أن الشعب أمن وأمان للمقاومة وعلى الشعب أن يؤمن بسلاح المقاومة”.
وأضاف: “أربعة أشياء أساسية في لبنان اليوم: أرض محتلة حتى اليوم وملف العودة الفلسطينية وهو موضوع أساسي في السلام بين لبنان و”إسرائيل” وأنا لا أؤمن بالسلام بيننا ولكن إذا لبنان الرسمي أراد ذلك قد يحصل، وملف النزوح السوري والرابعة الاحتلال الإسرائيلي لشبعا والخرق اليومي الإسرائيلي وموضوع النفط الذي لم نبدأ به وهو سلاح نستخدمه استخداماً إيجابياً، لافتاً الى دخول آلاف السوريين الى لبنان يومياً، مؤكداً أن الأميركي لا يريد هز الاستقرار على الساحة اللبنانية”، مضيفاً أن “الأميركي “الحقير” يستخدم الناس و”يكبها”.
وبالعودة الى حادث الكحالة أثنى وهاب على كلام الرئيس السابق العماد ميشال عون حول الحادث، معتبرا أن الرئيس عون كان صوت العقل في حادثة الكحالة لأن الأيام خمرته، متوجهاً الى الذين حاولوا استغلال حادث الكحالة بالقول: “أنتم مجموعة كذابين استغليتم أحزابكم ودمرتم البلد”.
وإذ رأى أن “الميليشيات هي التي أوصلت المسيحي الى هذا الحد ويجب أن يعلقوا على المشانق، أوضح وهاب أن “المسيحي لا يحكم بالميليشيا بل بالجامعة والمستشفى والسياحة والثقافة”؟
وفي إطار آخر اعتبر وهاب أن “كلنا صغار في اللعبة اللبنانية وأن لا أحد يلعب بالساحة اللبنانية بالتفجير، موضحاً أن “الأميركي والأوروبي يلعبان بالسياسة في الساحة اللبنانية عبر الحصار وكذلك الأمر في سوريا”، معتبراً أنه “إذا استمر النفاق الأميركي والأوروبي في المنطقة سيستمر النزوح السوري الى لبنان وأوروبا بسبب تضييق الحصار على سوريا”.
وإذ رأى أن “أميركا فرملت كل الإتفاقات في المنطقة لإنجاز الملف النووي الإيراني، اعتبر وهاب أن “الضغط على لبنان ليس ضروريا”.
وتوجه الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقول: “التعاطي مع لبنان بهذه الطريقة سيسيء الى لبنان ويدفعه الى المجهول، لافتاً الى أن الجميع وضع رئيس حومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في معمودية النار وتحميله المسؤولية وحده في وقت الجميع يريد أن يشرّع دون تحمّل المسؤولية”.
وفي الملف الرئاسي قال وهاب: “ما نحتاج إليه لانتخاب رئيس هو جلب المعارضة الى صفنا وتسمي رئيس أو جلب باسيل الى صفنا وحكما سيتم التفاهم بين باسيل و”الحزب” ولن يصل الى سدة الرئاسة إلا رئيس من فريقنا”، مضيفاً أن “الأميركي والقطري في الملف اللبناني “مهابيل” وأن الأميركي لم ينجح الأميركي في أي ملف إلا وحوله الى فوضى”.
وتابع: “الأميركي والقطري لم يدركوا أهمية الفصل بين جبران باسيل و”الحزب” ولو نجحوا في ذلك كانوا حققوا إنجازات، وأنا عملت على ترقيع فجوة الإنفصال السياسي بين جبران و”حزب الله”، معتبراً أن “الخلاف صغير يتمثل في سليمان فرنجية”، كاشفاً عن محاولة لأخذ جبران باسيل الى مكان آخر سياسياً”.