التخطي إلى المحتوى

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الخميس، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يرغب في إصلاحات بمجلس الأمن عن طريق إضافة مقاعد دائمة وغير دائمة بالمجلس، مؤكدا على أهمية استمرار تقديم الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا.

وفي مقابلة خاصة مع الحرة، ذكّر كيربي برغبة بايدن في أن يكون مجلس الأمن “أكثر جمعا” ليضم دولا أكثر، سواء من بحر الكاريبي أو أفريقيا.

وحول إمكانية انضمام هذه الدولة أو تلك  إلى مجلس الأمن، وكيفية سير ذلك، قال كيربي :”هذه المسائل لا بد أن تُناقش”.

ثم أوضح أن الولايات المتحدة تعتقد أن “مجلس أمن أوسع” يصب في مصلحة العالم أجمع.

“سنستمر في مساعدة أوكرانيا”

 

إلى ذلك، لفت كيربي إلى أن روسيا انتهكت ميثاق الأمم المتحدة، الهيئة التي يفترض أن تحل فيها جميع النزاعات “وليس بالرصاص” مشيرا إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة عبر غزوه لأوكرانيا.

لذلك، شدد كيربي قائلا إن واشنطن ستستمر في دعم أوكرانيا بمعية شركائها، مذكرا بأن الولايات المتحدة ساهمت بأكثر من 15 مليار دولار كمساعادات أمنية لكييف وقال “هذا المبلغ قد يصل إلى 25 مليار دولار إذا جمعنا جميع أنواع المساعدات”.

وقال في السياق “سنستمر في المساعدة طالما هناك حاجة، وحتى تنجح القوات الأوكرانية في ساحات القتال، وينجح الرئيس فلودومير زيلينسكي، على طاولة المفاوضات”.

وبخصوص المساعدات بالأسلحة والعتاد، أشار كيربي إلى أن واشنطن تتفهم رغبة زيلينسكي في المزيد من المساعدات لدعم قدرة جيشه العسكرية “لهذا السبب نتحدث معه ومع وزارة الدفاع يوميا تقريبا، ونحاول أن نلبي هذه القدرات قدر استطاعتنا”.

“سنستمر في دعم الشعب الأفغاني”

أما عن أفغانستان، التي لا تملك أي تمثيل دبلوماسي في الأمم المتحدة، بينما يحتاج شعبها للمساعدات، وكيفية تعاطي المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة مع ذلك، قال كيربي “سنستمر في دعم الشعب الأفغاني من خلال المنظمات غير الحكومية، لكن ليس من خلال طالبان”.

وأشار أن الحركة التي تريد اعترافا دوليا وشرعية لممارسة مهامها يجب أن تثبت أنها تنفذ اتفاقيات الدوحة الخاصة بعدم إيواء الإرهابيين، وكشف أنهم لم يفعلوا ذلك بعد.

كما لفت كيربي إلى المعاملة السيئة التي تخصصها طالبان للنساء والفتيات وقال إن عليهم بذل الكثير في هذا المضمار.

وبخصوص إمكانية معاقبة الحكومة الأفغانية لقاء ذلك، لفت كيربي إلى أن الولايات المتحدة أثبتت أنها قادرة على فعل الكثير عندما تمكنت من تحييد زعيم القاعدة أيمن الظواهري، وقال “بإمكاننا فعل ذلك ولدينا القدرة على ذلك” ثم تابع “كما قال الرئيس بايدن سوف نعمل كل ما نستطيع لحماية الشعب الأميركي من شبكات الإرهاب أينما كانوا، في أفغانستان أو غيرها”.

لكنه عاد ليؤكد أن ذلك لم يكن معاقبة لأي طرف عدا تنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري “بسبب التهديدات التي استمر في إطلاقها ضد الشعب الأميركي.

“لا اتفاق في الأفق مع طهران”

وبخصوص إيران وإمكانية إحياء الاتفاق النووي معها، جدد كيربي التأكيد على ما قاله وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي كشف أنه ليس هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق مع طهران قريبا.

وقال “الأطراف بعيدة عن بعضها البعض أكثر مما كانت عليه قبل أسابيع” مذكرا بما قاله بايدن بالخصوص وهو رفض واشنطن امتلاك إيران للسلاح النووي.

وقال بالخصوص: “ليس من المحتمل أن نصل إلى اتفاق قريبا”.

Scan the code