التخطي إلى المحتوى

أظهر مقطع فيديو نشر حديثا ما يبدو أنه السبب الحقيقي وراء حادثة إخراج الرئيس الصيني السابق هوو جينتاو من مؤتمر الحزب الشيوعي الذي عقد في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية إن لقطات الفيديو، التي نشرتها محطة “سي إن أيه” السنغافورية، تظهر منع هوو من الاطلاع على مجموعة من الوثائق التي تم توزيعها على كبار قادة الحزب كانت موضوعة أمامه، قبل دقائق من اقتياده إلى الخارج.

وتضيف الشبكة: “بعد أن حاول هوو الاطلاع على الوثيقة عمد الرجل الذي كان جالسا على يساره، وهو مسؤول رفيع في الحزب يدعى لي زانشو، لسحب الوثيقة من يده ووضعها بعيدا قبل أن يهمس في أذنه”.

وليس من الواضح ما الذي كانت تحتويه الوثيقة، لكن صورة مقربة لإحدى صفحاتها التقطت لاحقا، تظهر أنها كانت تضم قائمة لأسماء مع عبارة “اللجنة المركزية”.

بعدها ألقى الرئيس الصيني الحالي شي جينبينغ، الذي كان جالسا على يمين هوو، نظرة إلى أحد جوانب القاعدة، ثم اقترب منه أحد مساعديه وتكلم معه بضع كلمات، فيما كان هوو يراقب الموقف بإحدى عينيه ويحاول استراق السمع على ما يبدو.

لم تمر سوى دقائق حتى عمد هوو لسحب وثيقة كانت أمام شي جينبينغ، قبل أن يقترب شخص من هوو ويحاول إجباره على القيام والخروج من القاعة بناء على طلب من شي على ما يبدو، كما تقول الشبكة.

حاول الموظف رفع هوو من مقعده، لكنه أصر على المقاومة، بينما كان بعض كبار المسؤولون القريبون ينظرون بقلق واضح.

كذلك حاول هوو أن يأخذ معه وثائق كانت على طاولته، تعود على ما يبدو إلى الرئيس، لكن شي، تمسك بها. وأعقب ذلك محادثة استغرقت دقيقة بين هوو والموظف.

في النهاية اقتنع هوو بالرحيل رغما عنه على ما يبدو. وقد واكبه الموظف ممسكا بذراعه حتى المخرج، تاركا مقعده شاغرا بالقرب من الزعيم شي.

وعندما كان واقفا، أجرى هوو حوارا قصيرا مع شي الذي رد من دون أن ينظر إليه، ومع رئيس الوزراء، لي كه تشيانغ، الذي ربت بطريقة ودية على كتفه. ولم يحرك الحضور ساكنا.

وبعد الحادثة، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الرئيس الصيني السابق “لم يكن بخير”، حين غادر في شكل غير متوقع حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي.

بعد فيديو “الإذلال”.. الصين تبرر واقعة إخراج الرئيس السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي

الرئيس الصيني لم يلتفت إلى سلفه عندما كان يتحدث إليه أثناء اصطحابه إلى الخارج

وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإنه لم يتم الإبلاغ عن تلك “اللحظة الدراماتيكية” عبر وسائل الإعلام التي تديرها الدولة باللغة الصينية، أو مناقشتها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث تكون هذه المحادثة مقيدة للغاية.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن الحادثة أطلقت عاصفة من التكهنات في الخارج، حيث وصفها العديد من المحللين بأنها “إذلال علني”.

وحصل شي جينبينغ، الأحد، على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا)، بعد أن أزاح أي معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب، ضامنا بذلك ولاية جديدة على رأس الصين لخمس سنوات أخرى على الأقل.
 

Scan the code