قال وكيل أعمال المؤلف سلمان رشدي إن الكاتب “وضع يده على أول الطريق إلى التعافي”، لكنه أشار إلى أن الطريق إلى الشفاء سوف يكون طويلا.
وهُوجم الكاتب، البالغ 75 عاما، خلال حديثه في ندوة في نيويورك وكان في حالة حرجة.
ويتعرض المؤلف سلمان رشدي لتهديدات بالقتل لسنوات طويلة منذ أن نشر كتابه “آيات شيطانية” عام 1988.
ودفع المتهم بالهجوم بأنه غير مذنب بمحاولة القتل يوم السبت وتم حبسه احتياطيا دون كفالة.
وقال أندرو ويلي، وكيل أعمال المؤلف البريطاني الأمريكي، إن “جهاز التنفس الصناعي رفع عن رشدي، مما يعني أنه بدأ الطريق إلى التعافي”.
واُتهم هادي مطر – 24 عاما – باقتحام المنصة وطعن رشدي عشر مرات في الوجه والرقبة والبطن.
وبعد الهجوم، وقال ويلي إن السيد رشدي عانى من قطع في الأعصاب في ذراعه، وتلف في كبده، ومن المحتمل أن يفقد عينه.
وقبل الهجوم عليه، كان من المقرر أن يتحدث سلمان رشدي عن الدور الذي قامت به الولايات المتحدة كملاذ آمن للكتاب المضطهدين.
وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن بيانا السبت الماضي أعربا فيه عن بالغ “الصدمة والأسف لوقوع هذا الهجوم”، كما أكدا أن “رشدي يعبر عن المثل الأساسية العالمية”.
وأُجبر الروائي على الاختباء لما يقرب من عشر سنوات بعد نشر رواية “آيات شيطانية” عام 1988. وكان رد فعل العديد من المسلمين غاضبا عليه، بحجة أن تصوير النبي محمد كان إهانة خطيرة لعقيدتهم.
وواجه تهديدات بالقتل وأصدر الزعيم الإيراني آنذاك، آية الله الخميني، فتوى تدعو إلى اغتيال رشدي، ووضع مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لرأس المؤلف.
ولا تزال الفتوى نشطة، وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية نأت بنفسها عن مرسوم الخميني، إلا أن مؤسسة دينية إيرانية شبه رسمية أضافت 500 ألف دولار أخرى إلى المكافأة في عام 2012.
وولد هادي مطر، المشتبه في طعن سلمان رشدي، في الولايات المتحدة لوالدين هاجرا من لبنان، وفقا لتصريحات مسؤول لبناني لوسائل إعلام.
وترجح مراجعة حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي أسنه متعاطف مع قضايا الحرس الثوري الإيراني.
رغم ذلك، لم تكتشف أي صلة بين المتهم والحرس الثوري الإيراني، الذي يعد قوة عسكرية وسياسية واقتصادية مقربة من المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي وغيره من كبار المسؤولين في إيران. وأضاف: “سوف يكون الطريق إلى التعافي طويلا نظرا لأن الإصابات خطيرة، لكن الحالة بدأت تتخذ الاتجاه الصحيح”.