التخطي إلى المحتوى

اعتقلت مخابرات النظام السوري خلال الأيام الماضية 34 عنصراً من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله في عدة مناطق في دير الزور، بتهمة التعاون مع التحالف الدولي وجهات خارجية، وفق ما أورد المرصد السوري، اليوم الأربعاء.

وعقب تلك الاعتقالات بدأ ضباط الحرس الثوري وقادة من حزب الله وضباط في المخابرات الجوية السورية التحقيق مع عناصر الميليشيات.

التعاون مع التحالف

فيما يواجه الموقوفون تهم التعامل مع “التحالف الدولي” وجهات خارجية ورصد تحركات الإيرانيين وحزب الله وإعطاء إحداثيات للمقرات ومواقع عسكرية ومخازن السلاح في دير الزور، ما أدى إلى إرباك الميليشيات المتواجدة في المنطقة، وغيابها عن الأنظار في المواقع العسكرية.

أوامر بالحد من التحركات

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن 9 من الذين جرى اعتقالهم، نقلوا إلى العاصمة دمشق، كما أن المعتقلين هم من الذين أجروا مصالحات وتسويات مع قوات النظام، وانضموا إلى الميليشيات التابعة لإيران عقب ذلك، وفق المرصد.

وكانت الميليشيات التابعة لإيران أصدرت قبل أكثر من أسبوعين أوامر لعناصرها بالحد من تحركاتهم في الميادين، تخوفاً من استهدافات محتملة.

تأتي هذه الاعتقالات بعد حملة سابقة نفذها حزب الله قبل 10 أيام، حيث جرى اعتقال 17 عنصراً من الجنسية السورية في صفوفه، بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي” أيضا.

ضربات إسرائيلية

يشار إلى أنه في الوقت الذي تواجه الميليشيات الإيرانية “خيانات” في الداخل، تكثف إسرائيل ضرباتها لمواقعها، كان آخرها الهجوم الذي استهدف الوحدة 2250، في دمشق، وهي المسؤولة عن نقل المعدات والأفراد من إيران إلى سوريا.

وكانت طهران أرسلت قوات من حرسها الثوري، في وقت مبكر عام 2012 لمساعدة حليفها، بشار الأسد، على مواجهة المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة به، كما دعمت العديد من الميليشيات المسلحة.

وإلى جانب الإيرانيين، لعبت جماعات شيعية أفغانية وعراقية مدعومة من طهران دوراً قتالياً حيوياً، تحت قيادة حزب الله اللبناني.

أما عن تواجدها، فيتركز في المناطق القريبة من الحدود العراقية، فضلاً عن معظم المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام.

Scan the code