قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار على منشأة “زابوريجيا” النووية جنوبي البلاد، أو الذين يستخدمونها لإطلاق النار منها.
وتبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات حول حوادث القصف التي طالت بداية هذا الأسبوع منشأة زابوريجيا، كبرى المحطات النووية في أوروبا.
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في مارس/آذار مع بداية الحرب بعد معارك عنيفة.
وفي كلمة ألقاها مساء السبت قال زيلينسكي: “على أي جندي روسي يطلق النار على المحطة، أو يستخدمها غطاء لإطلاق النار، أن يفهم أنه سيصبح هدفاً لعناصر مخابراتنا، أو لقواتنا الخاصة أو لجيشنا”.
ولم يكشف زيلينسكي عن المزيد من التفاصيل، مكرّراً اتهاماته لروسيا بتحويل المحطة النووية إلى ثكنة عسكرية وباستخدامها للابتزاز.
وذكر في كلمته أنّ روسيا شاركت في “استفزازات مستمرة” من خلال إطلاق النار على المحطة، وقال إن القوات المقيمة هناك استخدمتها كقاعدة لقصف نيكوبول ومدينة مارغانيت القريبة.
وحذّرت وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وقت سابق من “استفزازات” روسية في محيط المنشأة.
وقال عمدة البلدة التي تستضيف المحطة من منفاه، إن المنشأة أصبحت حديثاً معرّضة للقصف الروسي.
لكن المسؤول الروسي المعيّن من قبل موسكو في زابوريجيا، فلاديمير روغوف، كتب على تلغرام إن القوات الأوكرانية قامت بقصف المحطة.
وقال إن روسيا “سيطرت على المصنع لمنع تسرب مواد مشعة خلال القتال”.
بينما اتهم مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، روسيا بـ”ضرب جزء من المحطة النووية، حيث تولّد الطاقة التي تغذي جنوبي أوكرانيا”.
وكتب بودولياك على تويتر قائلاً إن “الهدف من ذلك هو فصلنا (عن المحطة) واتهام الجيش الأوكراني بفعل ذلك”.
وزعمت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن القوات الروسية نصبت مدافع هاوتزر في البلدة المجاورة ورفعت عليها الأعلام الأوكرانية.
وقالت الوكالة إن “ضربات يوم الخميس التي استهدفت أرض المحطة وأضرّت بالبنية التحتية لمضخّة المياة وكذلك بمحطة للإطفاء، انطلقت من قرية فوديان الواقعة تحت سيطرة الروس، على بعد 7 كيلومتر شرق المحطة”.
ويستمر تقنيون أوكرانيون بتشغيل المحطة رغم وقوعها بيد الروس.
وكشف تحقيق لبي بي سي نشر في بداية الأسبوع عن وضع معظم العاملين الأوكرانيين في المحطة، تحت الحراسة المسلّحة وسط ظروف قاسية.
ودعت مجموعة دول السبع روسيا إلى انسحاب فوري من المحطة. كما دعت وكالة الطاقة الذرية لوقف “جميع الأنشطة العسكرية التي تعرّض لأمن النووي للخطر”.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في المحطة قد يؤدي إلى “كارثة نووية”.
وسيعقد مجلس الأمن جلسة طارئة يوم الخميس، بطلب من ممثلي الوزارات في الأمم المتحدة، لمناقشة الوضع في المحطة النووية.