قالت منظمة حقوقية إن عدد الأشخاص الذين أعدمتهم السعودية في الشهور الستة الأولى من عام 2022 يقترب من ضعف عدد من تم إعدامهم في عام 2021، وذلك رغم “وعود” ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بتقليص عقوبة الإعدام.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان (ESOHR) إن المملكة أعدمت 120 شخصا في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وبعد انخفاض كبير في عام 2020، تم إعدام 65 شخصا عام 2021، وفي الأشهر الستة الأولى فقط من هذا العام، تضاعف العدد تقريبا، فبحلول شهر يونيو، تجاوزت الأرقام الخاصة بهذا العام أرقام عامي 2020 و 2021 مجتمعين، وفقا لبيان صادر عن المنظمة حصلت واشنطن بوست على نسخة منه.
وذكر البيان أنه “إذا استمرت السعودية في إعدام أشخاص بنفس الوتيرة خلال النصف الثاني من عام 2022، فسوف تتجاوز السعودية الرقم القياسي الذي بلغ 186 عملية إعدام عام 2019”.
وكان ولي العهد السعودي أشار في حوار مع مجلة “تايم” الأميركية عام 2018 إلى أن السعودية لديها قوانين واضحة .
وأوضح أنه “على سبيل المثال، عندما يقدم شخص ما على قتل شخص آخر، يجب أن ينفّذ حكم الإعدام بحقه في قانوننا. ولكن هناك جوانب قليلة يمكن فيها تغيير حكم الإعدام إلى السجن المؤبد”.
وقالت المنظمة إن تراجع عمليات الإعدام في 2020 يعود جزئيا إلى عمليات الإغلاق من جراء جائحة كوفيد من فبراير إلى أبريل من ذلك العام، قبل أن يرتفع المعدل مع تخفيف احتياطات الوباء في عام 2021.
وكانت أكبر عملية إعدام في 2022 في مارس، عندما أعدمت السلطات 81 شخصا.
ووفقا لبيانات المنظمة، فإن 72 حالة إعدام هذا العام كانت بسبب “جرائم تقديرية”، وهي جرائم غير محددة في الشريعة الإسلامية.