بعد مرور عدة أشهر على الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش إلى الولايات المتحدة الاميركية، وما نتج عن هذه الزيارة من نجاحات على مستوى الوضع اللبناني، يتحضر حرفوش للعودة إلى واشنطن بناء لطلب الادارة الأميركية.
استطاع حرفوش حجز مكانة رفيعة له لدى المسؤولين الأميركيين، أكان في الكونغرس أو في لجنة العلاقات الخارجية ووزارة الخزانة الأميركية، ويمكن القول أن الاتصالات المباشرة بين حرفوش والادارة الأميركية لا تنقطع بل هي قائمة بشكل دوري.
ما يميز حرفوش عن باقي اللبنانيين الذين يقصدون الولايات المتحدة، أن صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة لا يطلب شيئًا لنفسه، دائماً ما يتحدث عن لبنان ومشروع قيام الدولة والنهوض بالاقتصاد وطبعاً محاكمة الفاسدين ومعاقبتهم.
لا يطرح حرفوش فكرة أو مشروع الا وفق برنامج واضح وخطط علمية، ولا يتهم أحد الا وفق تقارير تتضمن وثائق ومستندات سليمة، وهذا ما يجعله محل ثقة الدول الكبرى كأميركا والاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب نرى المنظومة في لبنان وعلى رأسها ميقاتي تستفحل في محاولة النيل من حرفوش لدرجة اعتقاله اذا أمكن.
زيارة حرفوش القادمة إلى الولايات المتحدة ستكون مغايرة هذه المرة، الرجل استطاع تغيير المزاج الأمريكي حول عدة نقاط، وبالتأكيد يحمل حرفوش في جعبته الكثير من القضايا التي سيضعها على الطاولة الأمريكية، حتى أن بعض المسؤولين الاوروبيين والفرنسيين طلبوا مرافقة حرفوش إلى واشنطن، وهذا ما يدل على الدور الكبير الذي يلعبه حرفوش كوسيط مباشر بين القارتين، أميركا وأوروبا.