فيما لا تزال مصر تحت الصدمة عقب مقتل طالبة الإعلام سلمى بهجت على يد زميلها بمدينة الزقازيق شمال البلاد، كشفت النيابة تفاصيل مثيرة وصاعقة.
فقد كشفت التحقيقات ملاحقة القاتل إسلام محمد للمجني عليها لفترة، وتهديدها وذويها بالإساءة لسمعتها وقتلها، إثر رفضهم خطبته منها لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وشذوذ أفكاره ومعتقداته.
شهادات عديدة
وقالت النيابة إنها استمعت لـ11 شاهداً، منهم 5 رأوا المتهم عند ارتكابه الجريمة، وهم حارسة العقار وابنها وأحد المقيمين فيه وصاحب حانوت بقالة مجاور للعقار، وصبي يعمل لديه. وتواترت أقوالهم حول رؤيتهم المتهم وهو يطعن المجني عليها بمدخل العقار بعدما سمعوا صراخها.
كما أضاف صاحب الحانوت والصبي أن المتهم كان يجول بمحيط العقار قبل ارتكاب الجريمة بساعة، ويسأل عن مكان مكتب جريدة كائنة بالمبنى. وبينت التحقيقات عن تلقي المجني عليها تدريباً فيها سابقاً.
ضائقة نفسية
كذلك شهدت صديقة للمجني عليها تعمل بالجريدة أن الأخيرة انقطعت عن التدريب منذ 7 أشهر لاستكمال دراستها. وقبل يوم الواقعة اتصلت بها صديقتها للاطمئنان عليها، وعلمت بمرورها بضائقة نفسية، فألحت على لقائها بمقر الجريدة في اليوم التالي.
وفي الليلة ذاتها تواصل المتهم مع الشاهدة لحصوله على رقم هاتفها في وقت سابق، وسألها عن المجني عليها لعدم تمكنه من الوصول إليها، فأخبرته بحضورها في اليوم التالي للقائها في مقر الجريدة.
بدوره شهد صاحب الجريدة بتلقيه رسالة من المتهم قبل يوم الواقعة طلب فيها الحضور إلى مقر الجريدة لرغبته في تلقيه تدريباً بها، فرحب بحضوره. ويوم الواقعة علم من صديقة المجني عليها بارتكابه الجريمة.
حبس 4 أيام احتياطياً
كما شهد عامل بمعرض للأدوات المنزلية في جوار العقار بحضور المتهم إليه يومها وشرائه سكيناً منه، تعرف عليه بعدما أطلعته النيابة العامة على صوره التي التقطها المتهم بهاتفه.
يذكر أن النائب العام المستشار حمادة الصاوي أمر بحبس المتهم إسلام محمد 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل المجني عليها سلمى بهجت عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
المتهم يعترف
وكانت النيابة العامة قد استمعت لشهادة والدي سلمى وخالها، حيث قالوا إن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة. ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل.
يشار إلى أن المتهم اعترف خلال تحقيقات أولية عقب إلقاء القبض عليه بالقتل بدافع الانتقام من زميلته، لسابق ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها، إلا أنها قامت مؤخراً بإنهاء تلك العلاقة دون رغبته، مما أثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة قتلها على غرار واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة.