أعلنت شرطة نيويورك أن الكاتب البريطاني، سلمان رشدي، تعرّض للطعن في العنق في هجوم استهدفه قبيل إلقائه محاضرة الجمعة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول وضعه ومؤكدة توقيف المشتبه به.
وجاء في بيان للشرطة نقلته فرانس برس أن “مشتبها به هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره. تعرّض رشدي للطعن في العنق وتم نقله بالمروحية إلى مستشفى في المنطقة. ولا معلومات حتى الآن حول وضعه”.
وذكرت أسوشيتد برس أن رجلا اقتحم المنصة في مؤسسة تشوتوكوا وبدأ في لكم أو طعن رشدي أثناء تقديمه للجمهور، مضيفة أن رشدي سقط على الأرض فيما تم تقييد المهاجم.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا رشدي مضرجا بالدماء وأن مجموعة صغيرة حاولت رفع ساقيه فيما بدا وأنها محاولة لإسعافه، وأنه طلب من الحضور الخروج من القاعة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مستخدمون عبر تويتر تجمع الأشخاص حول الكاتب بعد الهجوم.
وقالت كاثي هاوتشول، حاكمة نيويورك، في إفادة نقلتها رويترز: “نحن نأخذ حماية كل فرد في ولايتنا، سواء أكانوا مقيمين أم زوارا، فإننا نأخذ ذلك على محمل الجد. ولذا فمن المحزن أن تعلم أنه في غضون الساعة الماضية، تعرض سلمان رشدي، وهو شخص بارز ، للهجوم على خشبة المسرح في غرب نيويورك قبل أن يكون على وشك إلقاء خطاب”.
وأضافت “إنه على قيد الحياة. تم نقله جوا إلى بر الأمان. ولكن هنا شخص قضى عقودا في التحدث عن الحقيقة حول السلطة. شخص ما كان هناك غير خائف، على الرغم من التهديدات التي تبعته طوال حياته البالغة، على ما يبدو”.
وذكرت أن الواقعة حدثت في مؤسسة تشوتوكوا التي “يجتمع فيها أبرز المتحدثين وقادة الفكر والسياسيين والقضاة والجميع معا للتشارك بحرية التعبير عن الفكر. لذلك هذا مكان مثالي ومناسب بشكل مثالي له ليكون قادرًا على التكلم بحرية. وهذا ما كان يحاول فعله في الساعة الأخيرة فقط قبل أن يتعرض للهجوم”.
وأضافت أن رشدي “يحصل على الرعاية التي يحتاجها في مستشفى محلي. سأقدم المزيد من المعلومات حول هوية الجاني وسيتم رفع القضية، في ذلك الجزء من الدولة”.
وشددت على أن الولاية تدين ما حدث “نحن ندين كل أعمال العنف. ونريد أن يشعر الناس بحرية التحدث وكتابة الحقيقة. وسأستمر في حماية ذلك كل يوم بصفتي حاكمتكم”.
وتغيرت حياة رشدي في 14 فبراير 1989 عندما أمر المرشد الأعلى الإيراني السابق روح الله الخميني بهدر دمه بعدما اعتبر أن روايته “آيات شيطانية” تسيء للإسلام عبر احتوائها ما يعتبر تجديفا. وجددت طهران هذه الفتوى عاما بعد عام.
وعاش رشدي 13 عاما تحت اسم مستعار وحماية دائمة من الشرطة، ويعتبره البعض أعظم كاتب أنجبته الهند بعد روبندرونات طاغور.