التخطي إلى المحتوى

في واقعة غير معهودة بالجامعات المصرية، أصدرت إدارة “جامعة بنها” قراراً بفصل أحد طلاب كلية الطب لديها لمدة شهر على خلفية إساءته لزميلته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفوجئت الطالبة مريم إبراهيم، الطالبة بالفرقة السادسة لكلية الطب بجامعة بنها، بقرار الجامعة والذي وجدته معلقاً على الجدران في الجامعة، وذلك استجابة لبلاغاتها للإدارة بخصوص التعدي عليها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل زميلها مختار وليد ربيع بالفرقة الثانية بنفس الكلية، ما دفعها إلى تصوير القرار مع رفعها لعلامة النصر.

استجابة للبلاغ

وعبرت الطالبة عن فرحتها بهذا القرار كما أكدت في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن الاستجابة لبلاغها كانت غير متوقعة وبدون تدخل أي واسطة.

ويبدو أن ادارة “جامعة بنها” قررت التعامل بجدية مع بلاغ الطالبة مريم، حتى لا تلقى مصير الطالبتين نيرة أشرف طالبة “جامعة المنصورة”، وسلمى بهجت طالبة الشرقية، اللتين تم قتلهما على يد زميلين لهما في واقعتين هزتا الشارع المصري مؤخراً، وتبين لاحقا تقدم الطالبة نيرة أشرف والتي ذبحت على مرأى و مسمع الناس نهاراً أمام أسوار جامعتها بعدة بلاغات للأمن ضد قاتلها، والتي لم تؤخذ بجدية على ما يبدو لتلقى في النهاية هذا المصير المأساوي.

ناقوس الخطر

يُذكر أن حوادث قتل الطالبات في مصر شغلت الرأي العام على مدار شهرين، كما دقت ناقوس الخطر بشأن العنف والذكورية بين أوساط الشباب، كان آخرها انتشار فيديو لمدون شاب مصري على موقع “تيك توك”، ينصح فيه غيره من الشباب بالزواج من أي فتاة يحبها أو “اقتلها واقتل نفسك ما تخليهاش لغيرك”، وهو فيديو أغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار ضجة كبيرة ما اضطر الشاب إلى حذفه وحذف حسابه بالكامل بعد مطالبات صفحات حقوقية بضبطه ومحاسبته.

هذه الوقائع دفعت المتابعين للمطالبة بإطلاق حملات توعية وحملات تربوية للشباب لإعادة المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية، كما دعوا إلى دراسة هذه الوقائع والحوادث بدقة من قبل علماء النفس والاجتماع لمعرفة أسبابها و طرق علاجها.

Scan the code