سوق عالق في نطاق ضيق، ويمكن أن يظل هناك خلال بقية الصيف، حيث تستمر البيانات الاقتصادية الأمريكية في دعم تحيز تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ؛ ومع ذلك، فإن هذا التراجع في الأسعار يمكن اعتباره فرصة شراء مع انتظار السوق لشرارة جديدة لإطلاق ارتفاع أوسع.
الذهب لديه الكثير من المنافسة كأصل ملاذ آمن، حيث تكافح الأسعار مع استمرار ارتفاع تكاليف الفرص البديلة للاحتفاظ بالمعدن الثمين، كعائدات السندات والدولار.
الذهب ينتظر محفز قوي للتحرك
ومع بقاء الاقتصاد الأمريكي مرنًا إلى حد ما في مواجهة الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لا توجد حاجة ملحة للمستثمرين لشراء الذهب. حيث إن سوق الذهب ينتظر محفز قوي للتحرك والذي قد يستغرق بعض الوقت.
يلاحظ المحللون أن الأسواق لا تزال تركز على البيانات الاقتصادية حيث يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على خياراته مفتوحة ولا يزال يعتمد على البيانات. فيما تكمن مشكلة المتداولين والمستثمرين في أن البيانات لا تزال لا تقدم أي إرشادات واضحة.
أظهرت أحدث بيانات لمؤشر أسعار المستهلك أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، ولا يتوقع بعض المحللين أن تقدم أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها بعد قليل أي نظرة ثاقبة جديدة حول الاستهلاك الشخصي.
بيد أن محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو من غير المرجح أن يقدم أي أدلة قوية حول مسار الفائدة قبل قرار سبتمبر.
لا يزال مؤشر أسعار المستهلكين مرتفعًا للغاية بحيث لا يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي التخفيف من التضخم في الوقت الحالي. ومع تداول الذهب الفوري حاليًا عند حوالي 1905 دولارًا للأونصة، نعتقد أن الذهب قد يسقط أدنى 1900 في حالة بقاء البيانات ثابتة وعودة التضخم للارتفاع. ومع ذلك، وبمجرد أن تصبح البيانات سلبية بشكل مقنع، يجب أن يحفز ذلك الذهب ويأخذ المعدن الأصفر إلى 2100 دولار في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024.
فرصة شراء
وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من التحديات على المدى القريب التي تواجه الذهب، يجب شراء الانخفاضات الحالية، حيث إن الأسعار الحالية بمثابة فرصة شراء.
وفي مرحلة ما، يحتاج المستثمرون إلى إدراك أن الحكومة تطبع الكثير من المال وبمجرد أن يفعلوا ذلك، سيرتفع الذهب. وعلى الرغم من أن عبء الديون لا يمثل تهديدًا فوريًا، إلا أنه يظل سببًا مهمًا لعدم رغبة المستثمرين في بيع الكثير من ذهبهم.
بدأت المخاوف بشأن مستويات الديون الأمريكية في النمو بعد أن خفضت وكالة فيتش التصنيفية تصنيف الديون الأمريكية طويلة الأجل. وتصاعدت هذه المخاوف الأسبوع الماضي بعد مزاد سندات مخيب للآمال استمر 30 عاما.